بعد تصعيدات عسكرية على حدود الجزائر.. المغرب يستأنف التجنيد الإجباري للشباب بداية من 2022
في خطوة استعدادية جديدة لإماكنية اندلاع صراع بين الجارين المغرب والجزائر، أعلنت وزارة الدفاع المغربية اليوم الثلاثاء استئناف التجنيد الإجباري للشباب في الجيش المغربي بعد توقفه لمدة سنتين، وذلك تزامنًا مع التوترات الجزائرية المغربية في الآونة الأخيرة.
وأوضحت صحيفة هيسبريس المغربية أنه سيتم استئناف التجنيد الإجباري في الخدمة العسكرية مرة أخرى بداية من العام المقبل، وذلك حسب عرض قدمه عبد اللطيف لودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، تنفيذًا للأوامر الملكية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأضاف لودي، أن القوات المسلحة عملت على توفير جميع الإمكانيات اللازمة والمناسبة لتكوين الفوج الـ37 للمجندين، إذ تم إنشاء 4 مراكز جديدة للتجنيد من أجل استقبال 20 ألف مجند، بكل من بنسليمان وسيدي يحيى الغرب وبنكرير وطانطان، ووحدات عديدة بالمنطقة الجنوبية سيتم إعدادها وتجهيزها.
كما ستعمل وزارة الداخلية المغربية خلال الأسابيع المقبلة، على إطلاق عملية إحصاء الأفراد المتوافقين مع التجنيد الإجباري، وتصنفيهم وإدماجهم في الخدمة العسكرية بداية من مطلع العام 2022.
قرار المغرب جاء بعد أيام من كشف وسائل إعلام إسبانية بأن الجيش الجزائري نشر مجموعة من منصات الصواريخ قرب الحدود مع المملكة المغربية، على خلفية اتهام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمملكة باستهداف شاحنتين كانتا في طريقهما إلى موريتانيا ما أدى لمقتل 3 جزائريين.
ونشرت صحيفة larazon الإسبانية، صورًا تظهر نشر الجزائر لعدد من منصات الصواريخ قرب الحدود مع المغرب، ولكنها لم تذكر من أين حصلت عليها، مبينة أن الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، تظهر نشر الجيش الجزائري لـ 7 منصات متنقلة لإطلاق الصواريخ، لم يتم تحديد مداها.
وذكرت الصحيفة أن المغرب مستعد أيضا للرد بقوة في حال حدوث أي اعتداء عليه، رغم أنه ليس لديه النية لخوض حرب مع جيرانه.
وحسب الصحيفة يعتقد المغرب أن الجزائر تبحث عن ذريعة لشن الحرب، نافيًا أن تكون قواته المسلحة هي المسؤولة عن مقتل 3 مواطنين جزائريين.