هل الإفرازات البيضاء من علامات الحمل وما هي خصائصها الطبيعية؟
الإفرازات البيضاء من علامات الحمل التي تظهر في بداية إخصاب البويضة بعد التبويض مباشرًة، ويمكن ملاحظتها بشكل واضح مع الأسبوع الثامن من حدوث الحمل، ولها الكثير من الفوائد تتمثل أهمها في حماية الجنين من العدوى، ولكن ما هي خصائص إفرازات الحمل، وكيف يتم التفرقة بينها وبين الإفرازات المهبلية الضارة؟
الإفرازات البيضاء من علامات الحمل
تعد الإفرازات البيضاء من علامات الحمل الأكيدة قبل الدورة بثلاث أيام، فعلى الرغم من وجود الإفرازات المهبلية متغيرة الشكل واللون طوال أيام الشهر، إلا أن إفرازات الحمل تتخذ اللون الأبيض الحليبي والقوام الخفيف عديم الرائحة أو ذو رائحة خفيفة جدا.
يتم تكوين الإفرازات البيضاء والتي تدل على وجود الحمل من خلال إفرازات عنق الرحم وإفرازات المهبل من البكتيريا الطبيعية الموجودة بداخله، ويطلق على إفرازات الحمل اسم الثر الأبيض، والذي يظهر خلال أسبوع أو أسبوعين من إخصاب البويضة.
زيادة هرمون الأستروجين يسبب زيادة التدفق الدموي إلى المنطقة التناسلية لدى المرأة، بما يؤدي إلى زيادة إفرازات مخاط عنق الرحم لتكوين سدادة مخاطية يتم من خلالها غلق عنق الرحم وحماية الجنين من مسببات العدوى التي قد تدخل إليه عبر الرحم.
تخرج إفرازات الحمل البيضاء طوال شهور الحمل، تختلف خصائصها في مرحلة ما قبل الولادة مباشرًة، حيث تخرج السدادة المخاطية في صورة كتل باللون الزهري أو البني مخلوط مع قطرات من الدماء، وهي علامة على اقتراب موعد الولادة.
إفرازات بيضاء بداية الحمل
الإفرازات البيضاء من علامات الحمل التي يمكن الاستدلال بها قبل موعد انقطاع الدورة الشهرية شرط أن تكون هذه الإفرازات غير مصحوبة بالحكة المهبلية أو الشعور بالالتهابات، مع العلم أن إفرازات بيضاء في بداية الحمل يمكن ملاحظتها أثناء التبول وقد يصاحبها قطرات خفيفة من الدماء التي تشير إلى انغراس البويضة.
إفرازات الحمل والفرق بينها وبين إفرازات الدورة الشهرية
يمكن معرفة المرحلة التي تمر بها المرأة من خلال ملاحظتها لطبيعة الإفرازات المهبلية كالتالي:
- في حالة التبويض: تكون الإفرازات رقيقة وشفافة تشبه زلال البيض، ويكمن دورها في مساعدة الحيوانات المنوية على السباحة داخل عنق الرحم لتخصيب البويضة.
- في حالة الحمل: تتخذ إفرازات الحمل اللون الأبيض بقوام سميك ومتكتل ناتج عن ارتفاع هرمون الأستروجين، ويظل موجودا داخل المنطقة التناسلية لغلق عنق الرحم بالمخاط.
- في حالة الدورة الشهرية: لا تستمر إفرازات ما قبل الدورة الشهرية فترة طويلة، وتتخذ اللون البني وفي حال استمرار نزولها دون وجود حيض لا بد من إجراء اختبار الحمل.
متى تنزل إفرازات الحمل
الإفرازات البيضاء من علامات الحمل التي تنزل لدى المرأة منذ اليوم الأول من إخصاب البويضة بنجاح وتستمر طوال فترة شهور الحمل ويمكن ملاحظتها بشكل واضح في الأسبوع الثامن من الحمل تحديدًا، وتتطلب إفرازات الحمل مراقبة خصائصها الطبيعية من حيث اللزوجة والكثافة واللون والرائحة، على أن تكون بالمواصفات التي ذكرناها في الأعلى.
كما يتم التعامل مع إفرازات الحمل البيضاء، من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية وتشطيف المنطقة التناسلية بالماء الدافئ فقط يوميًا دون استعمال غسول أو صابون حتى لا تصاب الحامل بالتهابات مهبلية تضر بصحة حملها، وإذا ما تغير لون إفرازات الحمل أو ظهرت له روائح كريهة يفضل استشارة الطبيب على الفور لوصف العلاج المناسب.
إفرازات الحمل التي تستدعي استشارة الطبيب
- الإفرازات المائية التي تتخذ اللون الوردي، قد تشير إلى الإجهاض إذا ما زادت نسبتها قبل الوصول إلى الأسبوع الـ 30 من الحمل.
- الإفرازات البيضاء المصحوبة بالتهابات وحكة وانزعاج شديد عند التبول قد تشير إلى الإصابة بعدوى بكتيرية تحتاج إلى علاج.
- الإفرازات الرقيقة برائحة تشبه السمك بعد ممارسة العلاقة الزوجية تشير إلى الإصابة بعدوى مهبلية تحتاج إلى علاج.
- الإفرازات التي تتخذ اللون الأصفر أو الأخضر برائحة كريهة تشير إلى الإصابة بعدوى جنسية تسبب احمرار المنطقة التناسلية.
هل الإفرازات البيضاء من علامات الحمل؟
لكل من تتساءل هل الإفرازات البيضاء من علامات الحمل نود أن نوجه عنايتك بأن الإفرازات البيضاء بخصائصها المذكورة في الأعلى من علامات الحمل إذا ما رافقها بعد أعراض الحمل الأخرى كالتالي:
- انقباضات الرحم الخفيفة.
- انتفاخ الثدي وتحجيره بالألم.
- الغثيان والنفور من الطعام.
- الإرهاق والإعياء والخمول.
- الصداع والدوار.
- الإمساك وعسر الهضم.
لكنها لن تكون ضمن علامات الحمل إذا ما تم فقدان الشعور بهذه الأعراض، وبالتالي ستكون الإفرازات البيضاء عرضة للآتي:
- الإصابة بالالتهابات المهبلية.
- الإصابة بعدوى الخميرة.
- تناول حبوب منع الحمل.
- التهاب المهبل الجرثومي.
- الإصابة بعدوى الفطريات.
- الأمراض المنقولة بالعلاقة الحميمية.
وفي هذه الحالات ستتخذ الإفرازات البيضاء رائحة كريهة مع الشعور بالحرقان والحكة وانتفاخ المنطقة التناسلية، وظهور التقرحات والطفح الجلدي حولها.