ارتفاع درجة الحرارة في المحيطات يغير أنماط هطول الأمطار |دراسة
توصلت دراسة جديدة، إلى أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات في المحيط الهادي، يغير أنماط هطول الأمطار في الساحل الغربي، ويمكن أن يتسبب في تغيير المناخ، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
و توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات حرارة المحيط في المحيط الهادي هو في صميم أنماط هطول الأمطار في الساحل الغربي، مما يؤدي إلى حدوث عواصف شتوية، ويمكن أن ينتهي به الأمر إلى تغيير مناخ شمال غرب المحيط الهادئ وجنوب غربه.
وقرر باحثون من المعهد التعاوني للبحوث في العلوم البيئية (CIRES) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وجامعة كولورادو أن درجات حرارة المحيط وليس الصفائح الجليدية للكوكب، هي مسؤولة بشكل مباشر، عن تغيير الغلاف الجوي لشمال المحيط الهادئ والغرب، أنماط هطول الأمطار في الساحل.
وحدث هذا خلال العصر الجليدي الأخير الأقصى، الذي حدث منذ ما بين 31000 و16000 عام وهو يحدث حاليًا، وقال الباحثون إن التغييرات جديرة بالملاحظة نظرًا لحقيقة أنها لا تتطلب حدوث طبقة جليدية.
واعتقد العلماء في الأصل أنه خلال العصر الجليدي الأخير الأقصى، منذ ما يقرب من 20000 عام، وكانت صفائح جليدية كبيرة تحوم فوق أمريكا الشمالية وتسبب هذه الصفائح الجليدية في حدوث تحول كبير في دوران الغلاف الجوي.
وبالنظر إلى أن درجات حرارة المحيط الهادي، وأنماط هطول الأمطار في الساحل الغربي مرتبطان، فقد يعني ذلك أنه قد يكون هناك تغير جذري، في مناخ الساحل الغربي في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
وأضاف ديلون أمايا، المؤلف الرئيسي للدراسة: من المعقول بوضوح أن نحصل على نمط لدرجة حرارة المحيط في شمال المحيط الهادئ يشبه إلى حد كبير ما رأيناه خلال العصر الجليدي الأخير الأقصى.
وأوضح أنه قد يؤدي هذا إلى تغييرات جذرية في المناخ المائي في الساحل الغربي على مدى فترة زمنية قصيرة نسبيًا، مثل عقود.
وأشار أمايا إلى أنه على الرغم من عدم وجود تغيير، فإن صفيحة جليدية يبلغ ارتفاعها ما يقرب من ميلين (3 كيلومترات) ستظهر فجأة فوق أمريكا الشمالية، إلا أن المناخ الحديث، ويمكن أن ينتج عنه تغيرات مماثلة في درجات حرارة شمال المحيط الهادئ التي يمكن أن تتبدل مؤقتًا مناخات الجنوب الغربي، وشمال غرب المحيط الهادئ.
