الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا يخشى الغرب الليبي من ترشح سيف الإسلام وخليفة حفتر للانتخابات الرئاسية؟

سيف الإسلام القذافي
سياسة
سيف الإسلام القذافي والمشير خليفة حفتر
الثلاثاء 16/نوفمبر/2021 - 05:25 م

تسعى العديد من الأطراف الليبية، إلى عرقلة مسيرة الانتخابات الليبية بشقيها الرئاسية والبرلمانية، مهددة باستخدام القوة المسلحة للحيلولة دون الوصول إلى إجراء الانتخابات وخاصة الانتخابات الرئاسية، وذلك بعدما أعلن ترشح كل من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

تهديدات عرقلة إجراء الانتخابات الليبية الرئاسية والبرلمانية، جاءت من قبل المجلس الأعلى للدولة على لسان خالد المشري، رئيس المجلس، والقيادي الإخواني الليبي، إذ أعلن المشري في تصريحات سابقة له، أنه سيتوجه وأنصاره إلى الشوارع مجددًا حال ترشح المشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية.

كما هدد المشري، باندلاع حرب في ليبيا بين الشرق والغرب حال فوز المشير خليفة حفتر بالانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، مشددًا على أن حفتر لن يكون رئيسًا لليبيا ولو على جثث عشرات الآلاف من الليبيين إن لم يكن مئات الآلاف- على حد قوله.

على خطى المشري، سار القيادي الإخواني الليبي الآخر، عبد الرزاق العرادي، مطالبًا بوقف تنفيذ اشتراطات القبول للترشح لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الليبية الأولى في تاريخ البلاد منذ استقلالها.

العرادي طالب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، برفع قضية لوقف العمل بالفقرة 12 من المادة 4 من لائحة تسجيل المرشحين لانتخابات رئيس الدولة، الصادرة من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بقرارها رقم 73 لسنة 2021 بشأن اعتماد اللائحة، وذلك عقب ساعات فقط من انطلاق الماراثون الانتخابي بفتح باب الترشح لرئاسة ليبيا.

وعسكريًا في الغرب الليبي، نظم قادة وثوار مدينة الزاوية الليبية وقفة احتجاجية الأحد الماضي، اعتراضًا على ترشح سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، للانتخابات الرئاسية المقبلة في 24 ديسمبر المقبل.

وخلال وقفتهم رفض ما يعرف بقادة وثوار مدينة الزاوية الليبية بشكل قاطع ترشح سيف الإسلام، والمشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية.

وحذّر البيان، الليبيين كافّة والمجتمع الدولي، من أن هذه الانتخابات ستعود بليبيا للمربع الأول، وستنتج عنها حرب لا يعرف مداها، حسب البيان، وأكدوا أن المراكز الانتخابية لن تفتح داخل المدينة إلا وفق هذه الشروط.

ترشح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي 

كما استعرض ما يعرف بالمجلس العسكري في الزنتان، قطع من الأسلحة الثقلية، مهددين بإمكانية نشوب حرب في حال استكمال ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية.

من جانبه يرى علي التكبالي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، أن  الفصائل التابعة لجماعة الإخوان في ليبيا هم من يسعون إلى عرقلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأضاف التكبالي في تصريحات لـ القاهرة 24، أن عرقلة الإخوان للانتخابات الرئاسية في المقام الأول جاءت عقب ترشح سيف الإسلام القذافي، والمشير خليفة حفتر، كونهم يعلموا أنه بدخولهم السباق الانتخابي – حفتر وسيف الإسلام-  فإنه باستطاعتهما قلب الطاولة والفوز بالانتخابات، ما يهدد بإنهاء تواجد الإخوان في الأراضي الليبي وخاصة الغرب الليبي.

وتابع عضو مجلس النواب الليبي، أن الإخوان يكثفون محاولاتهم خلال الأيام الحالية، لمنع الوصول إلى الانتخابات الرئاسية بسبب ضعفهم في الساحة الليبية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الإخوان يسعون إلى تأجيل دخول الانتخابات عقب تأكدهم من إقصاء كافة الأطراف والتأكد من فوزهم بها، لذلك يسعون إلى عرقلتها والقضاء عليها لأنهم يعلمون أنهم لن يتمكنوا من الحصول على أي نتائج إيجابية من هذه الانتخابات حال إجرائها.

في حين قال خالد السكران، السياسي الليبي، إنه يوجد العديد من الأطراف، تسعى لمنع إجراء الانتخابات الليبية الرئاسية والبرلمانية للبقاء كأجسام سياسية في ليبيا.

وأضاف السكران لـ القاهرة 24، أن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، عمل على تفادي إمكانية عرقلة الانتخابات الرئاسية بإجراء تعديلات على قانون الانتخابات الرئاسية الصادر برقم 1 للعام الحالي، بربط نتيجة الانتخابات الرئاسية بالبرلمانية.

وأردف السياسي الليبي، أن ما يحدث حاليًا المقصود منه إفشال العملية الانتخابية، ويتضح ذلك في مساعي شخصيات بعينها إلى إرباك العملية الانتخابية والسياسية واستمرار تواجدها في ذات المناصب.

وفيما يتعلق بالاحتجاج ضد كل من سيف الإسلام القذافي والمشير حفتر، أوضح أن تلك الاحتجاجات تأتي من أشخاص يريدون إفشال الانتخابات، كما أنه توجد فصائل سياسية في الغرب الليبي تخشى وصول سيف الإسلام أو المشير حفتر إلى الرئاسة، خاصة أن سيف الإسلام لم يخرج بخطاب تصالحي حتى هذه اللحظة، وهو ما يثير مخاوف تلك الأطراف من وصوله للسلطة.

تابع مواقعنا