التفاصيل الكاملة لـ إمام مسجد متهم بهتك عرض طفلة بالدقهلية.. والمؤبد يستدل الستار على القضية
جريمة بشعة تعرضت لها طفلة في بداية عقدها الثاني، على يد إمام مسجد بقرية منشأة البدوي التابعة لمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، والذي استغل حداثة عمرها وهتك عرضها بالقوة.
على مدار شهرين ونصف، شغلت القضية الرأي العام لما حملته من بشاعة في تفاصيلها، فبطلها هو من استئمن عليها لتحفيظها القرآن الكريم، لكنه خان الأمانة التي تعلقت في رقبته، ولبس ثوب الشيطان، وظل ينهل من جسد الصغيرة دون مراعاة أي حرمة.
في بداية سبتمبر الماضي، تلقى قسم شرطة طلخا بلاغًا من سارة.م.ع ربة منزل مقيمة بقرية منشأة البدوي، تتهم جارها سليمان. ف 39 سنة، إمام وخطيب مسجد بالقرية، بهتك عرض ابنتها جنة ع. ا. ج 11 سنة، أثناء ترددها على منزله لحفظ القرآن الكريم.
المتهم للطفلة: أنا بحبك وعايزك
وروت الطفلة في التحقيقات تفاصيل مع حدث معها، حيث أكدت أنها تحفظ القرآن مع المتهم في منزله منذ 3 سنوات، وخلال الفترة الأخيرة بدأ التعدي عليها، حيث كان ينتظر حتى انصراف الأطفال من الدرس، ثم يطلب منها الصعود معه للطابق الثاني.
وأضافت أن المتهم كان يحملها ويدفعها على سرير غرفة نومه على بطنها، وينزع عنها ملابسها السفلية بالكامل، ثم يعتدي عليها ويقبلها من فمها، وبعدما ينتهي يطلب منها الانصراف، وكرر فعلته مرتين.
وأوضحت الطفلة في أقوالها، أنها ذهبت لحضانة التوحيد بالقرية لغسل يديها، وكان المتهم متواجدًا هناك، وما أن رآها حاول جذبها من يدها داخل أحد الغرف، إلا أنها رفضت ومسكت الباب، فقال لها: متخافيش أنا هاخد منك بوسة بس.
وأكدت الطفلة أن نجلة عمها كانت تنتظرها في الخارج، وعند خروجها سألتها عن سبب تأخرها، فأخبرتها بما فعله الشيخ، والتي روت لوالدتها وتم كشف الواقعة، مشيرة إلى أنه أثناء مواقعتها كان المتهم يردد: أنا بحبك وعايزك.
تم استعمالها لواطًا
وقررت جهات التحقيق عرض الطفلة على الطب الشرعي، لبيان حقيقة تعرضها لاعتداء جنسي، وفجر التقرير النهائي مفاجأة كبرى، حيث أكد أنه بفحص الشرج، تبين وجود علامات موضعية تشير إلى أن المجني عليها سبق وأن تم استعمالها جنسيا لواطًا، وذلك منذ فترة زمنية يتعذر على الوجهة الفنية تحديدها أو الجزم بها يقينا.
إمام المسجد: تناولت مقوي جنسي وأغواني الشيطان
استجوبت جهات التحقيق المتهم، وأصر على نفيه ارتكاب الواقعة، وما أن تم مواجهته بما جاء في التقرير، أقر بارتكابه الواقعة في غضون عام 2019، حيث صعدت الطفلة لشرب مياه في الطابق الثاني، وما أن رآها بجوار غرفة نومه أغواه الشيطان، خاصة وأنها كان متناولًا قرصًا جنسيًا.
وأضاف المتهم في أقواله، أنه حمل الطفلة وألقاها على السرير على بطنها، ونزع عنها ملابسها السفلية، ولامس جسده بجسدها حتى شعر بالنشوة، ثم تركها وظل هو بالغرفة، نافيًا مسؤوليته عن حدوث الإصابات التي جاءت في تقرير الطب الشرعي.
طلبات الدفاع
وفي تصريحات خاصة سابقة، أكد شاكر الناقر، محامي المتهم، أنه طلب من النيابة العامة إجراء تحليل البصمة الوراثية لطرفي الواقعة، لبيان أثر التعدي إذا كان من المتهم أو غيره، لكن لم تستجب جهات التحقيق.
قرار عاجل من الأوقاف
وفي قرار عاجل، قررت وزارة الأوقاف إيقاف المتهم عن العمل، حتى انتهاء التحقيقات، ليتقرر بعد حكم المحكمة النهائي مصيره.
إحالة إمام مسجد للجنايات بتهمة هتك عرض طفلة
وفي 16 سبتمبر، قرر المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة، إحالة إمام المسجد لمحكمة الجنايات، بتهمة هتك عرض الطفلة، وذلك في القضية رقم 10565 لسنة 2021 جنايات مركز طلخا، والمقيدة برقم 2300 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.
وجاء في قرار الإحالة، أن المتهم هتك عرض المجني عليها حال كونها لم تبلغ من العمر 18 سنة ميلادية كاملة، وكونه من المتولين تربيتها وله سلطة عليها، بالقوة بأن استغل كونه القائم على تحفيظها القرآن الكريم، وترددها عليه لكونه من رجال الدين والعلم، بغية تربيتها وتعليمها، إلا أنه أصر على إتيان الفاحشة كرهًا معها، عقب استدراجها لمخدعه حيلة مفردها، مستغلًا حداثة سنها وسلطته عليها، ولم يرقب فيها إلًا ولا ذمة، ولم تأخذه شفقة ولا رحمة بها، فأتى فيها من الكبائر أجلها وأعظمها، وبدلًا من صونها وحفظها قام بهتك عرضها، بأن أولج قضيبه في دبرها، فأحدث بها من الإصابات الظاهرية أشدها، والتي وردت بتقرير مصلحة الطب الشرعي وصفها، ومن الآلام النفسية ما لا يدرك مداها على النحو المبين بالتحقيقات.
المؤبد لإمام مسجد بسبب هتك عرض طفلة
وعقدت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات المنصورة، أولى جلسات محاكمة المتهم، في 13 نوفمبر الجاري، وكانت سرية في غرفة المداولة، واستمعت خلالها لأقوال الطفلة ووالدتها، وعند سؤاله نفى المتهم ارتكابه الواقعة، كما دافعت عنه زوجته.
وفي الجلسة الثانية، استمعت هيئة المحكمة برئاسة المستشار ضياء الدين محمد أبو الوفا، وعضوية المستشارين محمد كمال الخولي، وتامر محمد مرسي وأمانة سر عماد حمدي الجميل، ورمضان الدياسطي، لمرافعة دفاع الطرفين، وأصدرت حكمها بالسجن المؤبد على المتهم.
وما أن سمع المتهم الحكم، سقط مغشيًا عليه داخل قفص الاتهام، وتم نقله لسيارة الترحيلات، ودخلت والدة المجني عليها في نوبة بكاء، وهنأ أعضاء هيئة الدفاع بعضهم على توقيع هيئة المحكمة أقصى عقوبة، دون أن رأفة أو شفقة، ليسدل الستار على القضية.
