سميحة أيوب: رسالة مسرحية المومس الفاضلة تقول السيدة العاهرة صاحبة رسالة أكثر من السيناتور المجادل
علقت سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب على الجدل الذي صاحب إعلان الفنانة إلهام شاهين إعادة تقديم مسرحية المومس الفاضلة، للكاتب جان بول سارتر والتي قدمتها أيوب في حقبة الستينيات.
وقال أيوب خلال حديثها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة: كل اللي اعترضوا لم يقرأوا المحتوى طبقوا الآية الكريمة لاتقربوا الصلاة، بس ولم يكملوا وأنتم سكارى، الناس المعترضة دي في دماغهم محتوى أخر بعيدًا عن رسالة المسرحية الأصلية وهي رسالة إنسانية بالأساس.
وأشارت إلى أنها عندما قدمت المسرحية في الستينيات شعرت بالقلق وقتها لكونها صغيرة في سن قائلة: كنت صغيرة في السن وناقصة ثقافة وكنت وقتها مؤمنة بالأدوار الخفيفة زي سندريلا والحب وغيره وقلت مش عايزه الدور ده.
وتابعت: لما قرأتها عدة مرات أقتنعت لأني لمست وجود معنى إنساني عظيم جواها، القراءة الأولى كانت هشة ولم أشكل موقف منها، وأكدت أنها عندما قدمت المسرحية وقتها آثار ذلك إعجاب الجماهير والكتاب والمثقفين.
وروت أن السياسي خالد محي الدين كتب صفحة ونصف عن المسرحية وعن رسالتها وذكر فيه أن المسرحية رسخت قيمًا جعلته يرافق أولاده لمشاهدة المسرحية والتعلم منها قائلة: رسالتها أن هذه السيدة العاهرة صاحبة رسالة فاضلة أكثر من السيناتور المجادل.
وحول إصرار الفنانة إلهام شاهين على اسم المسرحية بعد الجدل الذي أثير قالت: جعجعة بلا طحين، ودوري في المسرحية ده كان حجر زاوية في مسيرتي الفنية اللي بدأت بعدها أقدم الأدوار الصعبة والمركبة التي تتطلب جهدًا ودراسة.
وأضافت الفنانة القديرة سميحة أيوب أن عجلة الفن الأصيل لا تتغير وأن ذلك لا يختلف بمرور الزمن ولا تعاقب الأجيال، لأن الفن بالأساس هو عملية إحساس ورسالة وعملية تنويرية، ومن خلال تلك الرسالة وهي حضارية أو سياسية واجتماعية وكافة الأشكال.
وردًا على سؤال الإعلامية الحديدي هل تغير نمط الكتابة الان مقارنة بالسابق فردت أيوب قائلة: بالفعل الكتابة تغيرت.. كنا زمان بنقف على خشبة المسرح نقول رسايل حتى لو كانت سياسية وكنا ننقد النظام بحب مش بقلة أدب، فيه ناس بتتكلم عن الحرية وتنتقد بقلة أدب إحنا كنا بنقف زمان وننقد نقدًا لاذعًا بحب للبلد مش بقلة أدب.
