المناخ الزراعي يكشف فوائد هطول الأمطار للأراضي الجديدة خارج الوادي والدلتا
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ، إنه رغم أضرار الأمطار على بعض المحاصيل الزراعية؛ لكنها تلعب دورًا هامًا للأراضي خارج الوادي والدلتا، لأنها تؤدي لغسل التربة من الأملاح.
وكشف رئيس مركز تغير المناخ عبر صفحته الرسمية بموقع الواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الأمطار تساهم في غسيل التربة من متبقيات الأسمدة والمبيدات، وجميع الكيماويات التي يتم اضافتها للتربة سنويًا؛ لكن سينتج عنها تجويع كبير للتربة، وفقدان الكثير من العناصر، ولا بد من إعادة تغذيتها بالأسمدة الأساسية.
وأشار فهيم إلى أن هطول الأمطار يؤدي إلى غسيل المجموع الخضري للأشجار من كل الأتربة العالقة تمامًا؛ وسيزيد معدل البناء الضوئي أحيانا إلى إضعاف ما كانت عليه أن الأشجار الفاكهة، مستديمة أو متساقطة الأوراق، مؤكدًا أن الأشجار تحتاج إلى التغذية المكثفة بعد توقف الامطار مباشرة.
وأوضح فهيم أن هطول الأمطار في الأراضي الجديدة يؤدي إلى شحن الخزان الجوفي لهذه المناطق بصورة كبيرة وتجديد نوعية المياه وخفض ملوحة بعض الآبار خصوصًا غير العميقة.
وبحسب رئيس مركز المناخ، فإن الامطار الغزيرة تساهم في التخلص من الحشرات المزمنة على أشجار الفاكهة بالتحديد، مثل البق الدقيقي والحشرات القشرية وغسيل وإزالة الجراثيم الفطرية لبعض الامراض؛ مع مراعاة أن هذه الحشرات والامراض ستقوم بإعادة بناء سريعة لدورات واجيال ثانوية لذا يجب مكافحتها باستمرار.
ومن ضمن فوائد هطول الأمطار، أكد فهيم أنها تساعد في القضاء شبه التام على النيماتودا وخاصة في الأراضي التي تعاني مع هذه الديدان ولفترات طويلة.