طبيب نفسي: تناول اللحوم النيئة عرَض طبيعي لطفل التوحد
استغاث المواطن أحمد عبد المقصود، القاطن بمنطقة ناهيا، بالمسئولين لعلاج طفلين أهلة 14 عامًا، ومبشر 12 ونصف، مصابين بمرض نادر، يجعلهما يتناولان اللحوم النيئة، ويتصرفان ببعض السلوك العدوانية، حيث أكد الأطباء إصابتهم بمرض التوحد النادر.
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن التوحد مرض يعيق تطور الطفل ولا يجعله يتطور مثل باقي الأطفال في سنه، ولكن تم استبدال اسم التوحد بـ السلوك الاكتراري على الخريطة العالمية.
وأضاف هندي لـ القاهرة 24: بالرغم من أن هذه الحالة - حالة الطفلين- يبدو بها شيء من الغرابة، إلا أن أي متخصص في علاج التوحد، سيعرف أنها حالات عادية جدًا، مثل ملايين الأطفال المصابين بالتوحد حول العالم.
وتابع استشاري الصحة النفسية: الطفل التوحدي بطبعه يقوم بما يسمى بالسلوك الاكتراري، مثل القيام بسلوك معين والاعتياد على ممارسته، يظل يمارس هذا السلوك أبد الدهر ما لا يعالج بعلاجات تعديل السلوك.
وأردف الدكتور وليد هندي: الأمر يبدو به بشاعة، كونهم يتناولون اللحوم نيئة، ولكني كمتخصص أرى أنه اعتاد تناول اللحوم نيئة، ولم يدرك أنها لحوم نيئة، لأنه اعتاد هذا السلوك، حتى أصبح سلوكا تكراريا.
وأكمل حديثه: ليست حالات نادرة، ولكنها إحدى الحالات المتطرفة في مرض التوحد، حيث يحتاج الطفل إلى زراعة خلايا في المخ، من الناحية الفسيولوجية، كما يحتاجون لبرامج تعديل السلوك وأخصائيي تخاطب للتطوير من مهاراتهم الاجتماعية، وتغير سلوك تناول اللحوم النيئة بأي طعام آخر مرغوب به، لأن سيؤدي لمشاكل سلوكية وفسيولوجية.