هروبًا من صخب المدينة.. زوجان يطلقان مشروع مخيمات للتعايش مع البيئة والطبيعة | صور
ازدحام شديد وضجيج كبير بالمدن، يرهق العديد منا، مما يجعلنا نتمنى الهروب إلى مكان ذو طابع بيئي، مريح هادئ، يمتص غضبنا الشديد ليرجع قوتنا لنا من جديد، الأمر الذي جعل واندا وسراج يطلقان مخيمات صديقة للبيئة، للهروب من ضوضاء المدينة، بل وتعليم طرق التعايش معها.
أوضحت راندا سعيد، تبلغ من العمر 35 عاما، وزوجها محمد سراج في الـ 36 من عمره، بالإضافة إلى شريكهما أحمد أبو السعود، وهما الثلاثة شركاء في تكوين المخيمات البيئة.
وقالت راندا في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: تخرجتُ في كلية الآداب قسم إرشاد سياحي بجامعة عين شمس، أما سراج زوجي فدرس الهندسة قسم ميكانيكا إنتاج، إلى جانب صديقي مدير التسويق، مؤكدة أن دراستهم المختلفة السبب الرئيس في نجاح المخيم.
كما تابعت: اشتغلت في الإعلام في أكتر من مجال كمساعد مخرج ومديرة أعمال لإحدى الفنانات المصريات، إلى جانب عملي في قناة فضائية شهيرة، مع تصويري لأفلام وثائقية للاجئين في إفريقيا في جيبوتي والأردن وكردستان والسودان، أما زوجي فالتحق بالعمل الهندسي منذ تخرجه الجامعي.
وواصلت: التقينا بنويبع بعد الزواج مباشرة، وحينها حدث انجذاب بينا بشكل لا يوصف، حتى تمنينا أن نترك المدينة نهائيًا لنعيش بمكان بهذا الطابع.
وأردفت: فكرنا كثيرًا لانتاج مشروع يمكننا العيش في نوبيع، نظرًا لعدم تحملنا العيش في ضجيج القاهرة، وبالفعل بعد مرور فترة، قررتُ أنا زوجي الاستقالة من أعملنا والتوجه إلى نوبيع، بالاشتراك مع صديقنا أحمد أبو السعود الذي تحمس للفكرة بشدة.
واستكملت سعيد: بدأنا المشاركة في نوبيع، مع اصطحاب زوار من القاهرة، واستمر العمل به لمدة عام، إلا أن قررنا افتتاح مشروع خاصة بنا تحت اسم دايرة.
وتابعت: هدفنا الأساسي هو إقامة أول مركز ثقافي فني في نويبع كالموسيقى والفن وورش عمل للفنون والحرف اليدوية، بالإضافة إلى إقامة العديد من الحفلات الغنائية، حتى يتمكن الشباب من استخراج طاقتهم الإبداعية بعيدًا عن ضوضاء المدينة، في جو بيئي صالح.
وأشارت سعيد إلى إقامهم للعديد من الحملات التوعوية، للاهتمام بالبيئة، والتغييرات المناخية، والثروة الحيوانية والسمكية والطيور.
وقالت: بنعمل عشا بدوي وفعاليات يكون ليها مردود في المجتمع اللي عايشين فيه.مضيفة: أنا اتعلمت شغل الجلد، وعملت ماركة جديد، لتنمية الحرف البدوية، ونعلم الناس اللي عايشين حوالينا حرف جديدة، ويكون ليهم دخل ثابت شهري.
وشددت على أن العائد المادي لم يكون هدفهم الأساسي في بداية الأمر، إلا أنه تطلب بعد الاستقرار في نوبيع، فضلًا عن توسيع المشروع.
وقالت سعيد: مشروع المخيم مستمر منذ 7 سنوات، وحاليًا أصبح لدينا فريق عمل، وسيكون هناك افتتاح لفرع جديد في العين السخنة، حتى يكون قريبا من القاهرة، وعن أحلامهم أوضحت: نفسي نفتح فروع تانية في رأس سدر والجونة وسيوة.