أسعار النفط تشهد ضغوطًا خلال التعاملات الصباحية
شهدت أسعار النفط ضغوطا خلال التعاملات الصباحية في الأسواق العالمية، وذلك عقب هبوطها أمس، نتيجة تقرير نشر عن طلب الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الكبيرة المستهلكة للنفط مثل اليابان والصين دراسة استخدام منتظم لاحتياطي النفط الاستراتيجي في خطوة لخفض الأسعار.
وتأتي هذه المحاولة من قبل الإدارة الأمريكية لإحداث تغيير في الأسواق في الوقت الذي تبدأ فيه موجات تضخمية كبيرة، والتي تعتبر أحد أسبابها ارتفاع أسعار الطاقة، في الوقت الذي يتعافى فيه العالم على نحو متقطع من أزمة كورونا.
أسعار النفط
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 6 سنتات لتصل إلى 78.30 دولار، وذلك بعد تراجعها 3% الليلة الماضية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا لتصل إلى 79.69 دولارا، وكانت قد تراجعت 2.6% في الجلسة السابقة في أدنى إغلاق لها منذ مطلع أكتوبر.
ووصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات الشهر الماضي، بسبب الارتفاع السريع في الطلب، تزامنًا مع سعي الدول للعودة إلى الحياة الطبيعية ورفع الإغلاق عقب أزمة كورونا، بالإضافة إلى سعي الاقتصادات للتعافي في مواجهة زيادة بطيئة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها فيما يعرف بتجمع أوبك بلس.
ويحافظ تحالف أوبك بلس على اتفاق بخفض سقف الإنتاج مع زيادة شهرية بمقدار 400 ألف برميل يوميا حتى لا تغرق السوق بالإمدادات.
وكانت كلًا من السعودية والإمارات أصدروا إشارات إلى أن تحالف أوبك بلس سيعمل على رفع سقف إنتاج النفط بحذر، ولن يرضخ للضغوط الأمريكية لضخ النفط بشكل أسرع، حيث إن التحالف يعمل على زيادة الإنتاج اليومي بمقدار 400 ألف برميل شهريا.
جاء ذلك عقب مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدول تحالف أوبك بلس الذي يضم 23 دولة، بضرورة زيادة سقف الإنتاج لضخ كميات إضافية من النفط، حتى تنخفض الأسعار.
وتوقع الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، أن تشهد أسوق النفط فائضًا في حجم المعروض بداية من ديسمبر أو مع بداية العام المقبل.
وقال باركيندو: هذه إشارات يجب أن نكون حذرين حيالها للغاية، مضيفًا أن منظمة أوبك لها مصلحة كبيرة في ضمان استمرار تعافي الاقتصاد العالمي.