باللسان والجنان والأركان.. علي جمعة يوضح طرق حمد الله جل وعلا
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن الحمد قد يكون باللسان، وقد يكون بالجنان، وقد يكون بالأركان.
وأوضح رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مِنْ حمد اللسان، الذكر بصريح الحمد (الحمد لله).
وتابع مفتي الجمهورية السابق: وَمِنْ حمد اللسان: أن تنزهه، وأن تطهره، كما طهرته بالماء في الوضوء؛ استعدادًا لمناجاة الله، وكما طهرته بالسواك، تطيبه؛ استعدادًا لملاقاة الله في الصلاة.
وأفاد: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السواك، حتى إنه طلبه من السيدة عائشة عندمَّا دخل أخوها في حالة انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، فنظر إليه، فعرفت أنه يريد السواك، فبلته بريقها وأعطته لسيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فاستاك.
وأكمل: وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تفتخر بأن الله تعالى جعل ريقها مع ريقه الشريف آخر شيء فقد فاضت روحه الكريمة الشريفة إلى ربها بعد هذا.
وبيّن الدكتور علي جمعة أيضًا، أن الحمد قد يكون بالجنان، لافتا إلى أن القلب يشكر ربه، مضيفًا أن من وسائل هذا الشكر، تعلق القلب بالمسجد؛ شوقًا إلى الصلاة.
وشرح الدكتور علي جمعة، في هذه المناسبة، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ورجلٌ قد تعلق قلبه بالمساجد»، موضحًا أن المساجد هنا هي مواطن السجود، وليست فقط الجوامع، معقبا: فقلبه معلقٌ بصلاة الظهر، ينتظرها ليصليها في وقتها، فإن انتهت تعلق قلبه بالعصر، تعلق قلبه بالمغرب، تعلق قلبه بمواطن السجود؛ شوقًا لله.
وأضاف علي جمعة: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، متابعا: إذا ضاقت به الحال، ضاقت به نفسه، من نكد الدنيا، فإنه يفزع إلى الصلاة، فيجد راحته فيها، وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».
وأردف الدكتور علي جمعة خلال منشوره: والحمد قد يكون بالأركان، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئًا غريبًا، يقول: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».
وأكمل: وكأنه يأمرك أن تشكر الناس على ما قدموه من معروف؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أجرى المعروف على يد أخيك إليك، فكأنه أمرك أن تقول له "جزاك الله خيرًا" «وَمَنْ قال لأخيه: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ له في الثناء».