داعية إسلامي: لو كانت عقارب وثعابين أسوان عقابا للناس لكان شارع الهرم أولى
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن ما حدث في أسوان، وإن كان في ظاهره بلاء من الله- تعالى-؛ إلَا أنه ليس عقابًا منه- سبحانه- لعباده، خاصة أن هناك فرقا كبير بين البلاء والعقاب.
وأضاف الداعية الإسلامي، في حديثه لـ القاهرة 24، أنه لو كان هذا عقابا؛ لكان شارع الهرم أولى بالعقاب، وليس أهل أسوان الطيبين.
وتابع الدكتور محمد علي: ولا بد أن ننظر لهذه الأحداث هناك، باعتبارها من آثار السيول والأمطار، وما يترتب عليها من الأجر والصبر والرضا بقضاء الله وقدره، لا على اعتبارها عقابا، فكل ما يصيب الإنسان من المحن والشدائد؛ هو في حقيقته رفعة له، وسببا لزيادة ثوابه، ورفع عقابه، حتى الشوكة تصيبه؛ فكيف إذا تعلق الأمر بسيول وأمطار مخيفة؟.
وواصل الداعية، حديثه: الجزم بأن شيئًا من ذلك عقاب من الله؛ إنما هو تكهن ورجم بالغيب، وعلى الإنسان أن يسأل الله المعافاة، وأن يجعل من هذا الابتلاء، توبة ورجوعًا وإخباتا إلى الله، وخضوعًا، ويكثر من الاستغفار، ومن الصلاة على النبي المختار- صلَّ الله عليه وآله وسلم-، وأن يكثر من الأعمال الصالحة والدعاء؛ فهي من أسباب رفع البلاء.
واختتم الداعية الإسلام: السيول آية من آيات الله، وأمر منه، حيث قال- تعالى-: «وَمَا نُرْسِلُ بالآيات إِلاَّ تَخْوِيفا»، لذا، فعلى الإنسان أن يخاف ويتوب ويرجع إلى الله، وألا يكون ممن قال الله فيهم: «وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا».