سر زيارة الأمير تشارلز لها.. قصة بروك أقدم مستشفى خيري لعلاج الحيوانات الفقيرة

ترى أعيننا في الشوراع البغال والحمير، معلقة على عربات الكارو منها ما أثقلته الهموم من كثرة العمل، حتى عجز عن العمل نهائيًأ، ويصل الفكر باصحاب هذه الحيونات إلى قتله تخفيفًا للتعديب ولا يعلم يعلم أحدهم عن مستشفيات متخصصة تعلاج هذه النوعية من الحيوانات، ففي شارع بيرم التونسي بمنطقة السيدة زينب توجد مستشفى بروك لعلاج الحيوانات من نوعية الخيول والبغال والحمير دون مقابل مادي، ولا يتوقف عمل المستشفى على تقديم الرعاية الطبية بل تقدم المستشفى نصائح لرفع الوعي وكيفية التعامل مع الحيوانات.

مستشفى بروك البيطري، ويعود اسمها إلى السيدة دروثي التي أنشائتها بمصر عام 1934 بعد استجابة ملك بريطانيا جوروج السادس، لخطابات زوجة قائد سلاح الفرسان البريطاني في القاهرة، وشكلت دروثي لجنة مع أصدقائها، استطاعت من خلال هذه اللجنة أن تجمع 20 ألف جنيه إسترليني لشراء الخيول من الفلاحين المصريين، حيث كانت تقوم بشراء من 60 إلى 70 حصان أو حمار أو بغل أسبوعيا من الملاك المصريين الفقراء، وحتى عام 1934 تمكنت من جمع 5000 آلاف حيوان.

 ومع حلول عام 1934، انشأت دروثي المستشفى التذكارية لأحصنة الحرب العالمية في القاهرة، التي تحول اسمها فيما بعد إلى مستشفى بروك الخيري لعلاج الحيوان، وآوت بها الحيوانات التي أنهت حياتها بشكل رحيم، بعد أن حصلت على الرعاية البيطرية اللازمة.

لم يتوقف عمل المستشفى على خيول الجيش البريطاني، وبدأت تتوسع في مختلف مناطق القاهرة، حتى وصل عدد فروعها إلى 7 فروع  مع تقديم الخدمات بشكل مجاني لكل حيوانات الفصيلة الخيلية، وتعمل على توعية أصحاب هذه الحيوانات بطرق عنايتها السليمة وتغذيتها، والتعامل الرحيم معها، كما ترشدهم لطرق التطبيب البسيطة.

ويزور الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، وزوجته الأميرة كاميلا باركر دوقة كورنوالير، غدًا مستشفى بروك الخيري ضمن جولته بالقاهرة لتفقد المستشفى والأطمنئان على سير العمل بها.