الوحيد من العصر المملوكي.. تعرف على قصة قصر الأمير طاز
يقع قصر الأمير طاز بشارع السيوفية بحي الخليفة، أنشأه الأمير سيف الدين طاز دوادار السلطان الصالح بن الناصر محمد بن قلاوون، ونائب حلب في سنة 753هـ/ 1352م.
من أروع وأجمل نماذج القصور في عصر دولة المماليك البحرية وأكبرها في المساحة، وأهم ما يميز القصر المقعد المطل على الفناء الداخلي الكبير، ببائكته المكونة من أربعة عقود مدببة ترتكز على ثلاث أعمدة رخامية، وقاعاته الفريدة ذات الزخارف الجميلة.
زخرفت الأسقف بزخارف هندسية ونباتية، والجدران بأشرطة كتابية تحمل ألقاب الأمير ويتخللها جامات مستديرة عليها رنك الكأس يرمز لوظيفة الساقي احدى الوظائف التي تقلدها الأمير.
ويزخرف سقف أحد القاعات الملحقة بالمقعد شريط كتابي عبارة عن بحور تحمل كتابات بالخط الفارسي من بردة البوصيري مدح للرسول باللون الأبيض.
ويعتبر القصر المملوكي الوحيد الباقي حتى الآن بكامل عناصره المعمارية والتي تدل على مظاهر الحياة اليومية بالقصور المملوكية، فهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص لحديقة تتـوزع حولها مـن الجهات الأربع مباني الـقـصـر الرئيسية والفرعية، وأهمها جناح الحرملك والمقعد السلاملك أي المبنى الرئيسي المخصص للاستقبال، والتوابع والإسطبل.