أسامة الأزهري: دراسة 12 علمًا هي الحد الأدنى لصناعة عالِم مؤتمَن
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن العلم أساس كل شيء، وهو المقياس لكل الأمور، حسبما قال عز وجل: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ.
وتابع الأزهري: حتى في الأمور العادية في أي مؤسسة أو منظومة تبدأ دون وجود رؤية أو سياسات أو إجراءات أو دراسة جدوى ستتخبط ثم تفشل ثم تطرق باب الغلق على الفور.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن خبراء الإدارة الإنجليز كانوا يقولون ربما نعكف على دراسة الأمر سنة كاملة ثم يتم تنفيذه في أيام قليلة، متابعًا أنهم كانوا يقولون ذلك لمن يدرس أمرًا معينًا في أيام، ثم يظل يتخبط على مدار سنوات، حتى يفشل، ثم يعود إلى ما أشرنا إليه وهو العلم.
وأوضح الشيخ أسامة الأزهري، خلال لقائه بالإعلامي أحمد الدريني، في برنامج الحق المبين، والمذاع عبر فضائية dmc، أن العلم شيء والانطباعات شيء آخر، وأيضا العلم شيء والخواطر التي تلوح في الأذهان شيء آخر، مؤكدا أن العلم شديد المعيارية.
استكمل الأزهري، أنه استقر بالتدريج عند علماء الأزهر الشريف أن المقدار الذي يمكن أن يصنع عالمًا في الشريعة الإسلامية هو 12 علمًا محددًا وهي الحد الأدنى التي يمكن أن تصنع عالمًا مؤتمنًا على الشريعة الإسلامية، لافتًا إلى أن العالم لو كان لديه أهلية ومقدرة على أن يحلق في الهواء في علوم الشريعة.
وأردف الأزهري، أن قانون الأزهر الشريف ينص على أن العالمية تطلق على العالم الذي أثبت الكفاءة والأهلية في الـ 12 علمًا، للحصول على صناعة العالم الموزعة توزيعا دقيقا يغطي كل الفجوات التي يمكن أن تفوت العالم فيقع في خطأ فهم الشريعة الإسلامية.