متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم وكيف يمكن اكتشافها؟
أعراض الحمل خارج الرحم من الأعراض الهامة جدًا والتي ينبغي معرفتها لخطورة هذا الحمل وتهديده لحياة المرأة إذا ما تأخر الكشف عنه، حيث تنمو البويضة المخصبة في المكان الخاطئ مدة لا تتجاوز 6 إلى 16 أسبوعًا فقط من حدوث التلقيح، قبل أن يتمزق هيكل الجنين ويحدث النزيف الحاد، ولذلك نوضح لكم أعراض الحمل خارج الرحم لتفاديها في وقت مبكر.
أعراض الحمل خارج الرحم
قبل توضيح أعراض الحمل خارج الرحم لا بد من التنويه بأن المكان الطبيعي الآمن لنمو البويضة المخصبة هو جدار الرحم الذي تقوم بالالتصاق فيه بعد 5 أيام تقريبًا من حدوث التلقيح ومنها سيتم ظهور أعراض الحمل قبل الدورة بثلاث أيام، ولكن في حالة الحمل خارج الرحم تظل البويضة المخصبة داخل قناة فالوب أي أنها تنمو خارج تجويف الرحم، وبالتالي فلن تحصل على الامدادات الدموية اللازمة.
يطلق على الحمل خارج الرحم اسم الحمل المنتبذ فهو لا يستمر أبدًا ويمكن فيه أن تنمو البويضة في قناة فالوب أو على المبيض، أو داخل تجويف البطن، أو حتى أسفل عنق الرحم المتصل بمنطقة المهبل، وجميعها مناطق غير مؤهلة لنمو الجنين بأي شكل من الأشكال، ولذلك لا يكتمل نموه ويقوم هيكل البويضة بالتمزق تلقائيًا إذا لم يتم الكشف الحمل خارج الرحم، وحينها سيتم تعرض المرأة لنزيف شديد مهدد للحياة.
ويمكن رصد أعراض الحمل خارج الرحم كالتالي:
لسوء الحظ أن أعراض الحمل خارج الرحم تتشابه مع أعراض الحمل الطبيعي وإذا ما تم إجراء اختبار الحمل ستكون النتيجة إيجابية بالفعل، حيث تبدأ الأعراض بآلام في الثدي، والشعور بالغثيان الصباحي والدوار، وغياب الدورة الشهرية المنتظمة.
لا بد من اكتشاف أعراض الحمل خارج الرحم مبكرًا لأن نمو البويضة لفترة أطول في مكان خاطئ يجعل مضاعفات هذا الحمل أخطر بكثير مما لو تم اكتشافه مبكرا والتعامل معه بشكل طبي مناسب يمنع النزيف الحاد.
أعراض الحمل خارج الرحم التي تُنذر بالخطورة:
- نزيف مهبلي خفيف.
- آلام في البطن والحوض.
- آلام في الكتف.
- الرغبة في التبرز المتكرر.
بينما أعراض الحمل خارج الرحم الطارئة تتمثل في:
- تمزق قناة فالوب.
- التعرض لنزيف حاد في البطن.
- الدوار الشديد.
- فقدان الوعي.
أعراض الحمل خارج الرحم ومتى تظهر
تظهر أعراض الحمل خارج الرحم عندما تضل البويضة المخصبة طريقها إلى جدار الرحم وتظل عالقة في قناة فالوب، ولذلك يطلق على هذا الحمل المنتبذ اسم الحمل البوقي، وهو ما يحدث إما لوجود التهابات أو تشوهات في قناة فالوب، وإما لمعاناة المرأة من اضطرابات هرمونية، وإما لتعرض البويضة لنمو غير طبيعي أثر على انتقالها الآمن.
تظهر أعراض الحمل خارج الرحم بعد أسبوعين تقريبًا من تأخر الدورة الشهرية، وتستمر هذه الأعراض مدة شهرين ونصف قبل أن يحدث النزيف بانفجار قناة فالوب.
ويمكن تجميع أعراض الحمل خارج الرحم كالتالي:
- النزيف المهبلي.
- تشنجات حادة أسفل البطن.
- أوجاع في المعدة.
- الغثيان مع القيء.
- ضعف الجسم.
- الدوار الشديد.
- آلام الكتفين الرقبة نتيجة تجمع الدم أسفل الحجاب الحاجز.
- الإحساس بالضغط على منطقة الشرج.
- الشعور بالصدمة والإغماء.
ماهي أعراض الحمل خارج الرحم في الحقن المجهري
تتساءل بعض النساء ماهي أعراض الحمل خارج الرحم في الحقن المجهري، حيث تزداد عوامل الخطورة للإصابة بالحمل المنتبذ مع وسائل الإخصاب المساعد والسبب يكمن في الآتي:
- احتمالية تعرض المرأة لعدوى فطرية أو فيروسية تسببت في التهابات الحوض أو قناة فالوب، حيث يتطلب الحقن المجهري إجراء المنظار الرحمي، وإجراء عملية سحب البويضات.
- احتمالية إصابة المرأة بعيوب خلقية في الرحم جعلتها تلجأ إلى الحقن المجهري الذي سمح لها بتخصيب البويضة، ولكنه لن يوفر لها مرور الجنين بأمان إلى الرحم.
- احتمالية قيام الطبيب بزرع الجنين بشكل خاطئ من تحت إلى فوق بما يجعله أكثر عرضة للدخول في قناة فالوب أكثر من الدخول إلى الرحم.
أما أعراض الحمل خارج الرحم في الحقن المجهري نوضحها لكم كالتالي:
- التعرض لنزيف خفيف في البداية يزداد بمرور الأسابيع.
- آلام شديدة في الحوض والبطن لا ينبغي إهمالها.
- الشعور بالإعياء في الجسم.
- الإحساس بالدوار.
- الشعور بصداع شديد.
وفيما يتعلق بأعراض الحمل خارج الرحم في الحقن المجهري لا بد من التنويه بأنه وبنسبة 90% يتم إنقاذ السيدات المصابات بهذا النوع من الحمل في الحقن المجهري نتيجة إخضاعهم لفحوصات متتالية ودورية بمجرد زرع الجنين في الرحم وظهور نتيجة اختبار الحمل الإيجابي، وبالتالي يسهل اكتشاف الحمل خارج الرحم مبكرًا بالمقارنة مع حدوثه في حالة الحمل الطبيعي.
متى يكتشف الحمل خارج الرحم
يمكن اكتشاف الحمل خارج الرحم مبكرًا بإجراء اختبار الحمل في الدم وإعادة تكراره كل 48 ساعة للوقوف على معدل هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمة البشرية في جسم المرأة، أو من خلال إجراء تحليل الهرمونات للكشف نسبة هرمون البروجسترون والتي تكون منخفضة بشكل ملحوظ في حال الحمل خارج الرحم.
وفي الأسبوع الخامس إلى السادس من الحمل يمكن الكشف الحمل خارج الرحم من خلال إجراء السونار أو الموجات فوق الصوتية إما عن طريق المهبل لمعرفة مكان انغراس البويضة، وإما عن طريق البطن لمتابعة النزيف الداخلي إن وجد.
ويراعى أخذ الاحتياطات اللازمة إذا ما وجدت عوامل الخطورة للإصابة بأعراض الحمل خارج الرحم وهي كالتالي:
- التعرض للحمل خارج الرحم في مرات سابقة.
- الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا مثل السيلان لأنها ستزيد احتمالية التهاب قناتي فالوب والأعضاء المجاورة لها.
- إجراء عمليات الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.
- الخضوع لجراحات سابقة في قنوات فالوب.
- حدوث الحمل في ظل استخدام اللولب الرحمي لمنع الحمل