خريجو أسنان دمنهور: كانوا يدربونا على الجاموسة.. ونطالب رئيس الجامعة بالاعتذار
فاجأ خريجو طب الأسنان، الجميع بعد حصول محاميهم علاء غالب شهادة من جدول المحكمة الإدارية العليا عام 2021، تفيد عدم الطعن وصيرورة الحكم التاريخي لصالحهم نهائيًا وباتًا، في أغرب قضية عرضت على تاريخ القضاء عام 2015 بإلزام المجلس الأعلى للجامعات، بتوزيعهم على أربع جامعات وغلق طب أسنان دمنهور، لعدم توفير المعامل والأجهزة والمعدات، الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بحيرة برئاسة القاضي الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، وقالوا ردًا على إنكار رئيس جامعة دمنهور للكارثة التي عشناها دون معامل نطالب رئيس جامعة دمنهور بالاعتذار للشعب المصري، نعم كانت لنا ذكريات سوداء فى هذه الجامعة التي فُتحت فيها كلية لطب الأسنان على الورق دون معامل، ولجأنا لكل الطرق الممكنة ولم يسمعنا أحد.
وأضافوا لقد آلمنا جدا بعد نهائية موقفنا الصحيح وخطأ الجامعة فى حقنا، أن يخرج رئيس جامعة دمنهور على وسائل السوشيال ميديا على مدار الأسبوع الماضي، لم يعترف بالكارثة التي عشنا فيها عام 2015 ولم يعتذر ليخفف عنا ما عانيناه بل زادنا ألمنًا بإنكاره للكارثة، وأنكر خلو الكلية من المعامل والأجهزة والأدوات ولم يعترف بحقيقة الكارثة، نعم إنهم كانوا يدربوننا على أسنان الجاموسة ولولا القاضي الشجاع لضاع مستقبلنا، لذلك أعددنا هذا الفيديو من داخل الجامعة ومن واقع معايشتنا للكارثة عام 2015 واعترفنا فى الفيديو أن مادة باثولوجي كانت للحيوان وليس الإنسان وكان يدرسها مدرس بالطب البيطري وعلمونا نظام الغرغرينة فى أذن الجاموسة حتى يكون الفيديو شاهدًا علينا وحكمًا لنا أمام الرأي العام، وليس كلاما مرسلا بعد الواقعة بخمس سنوات وليعلم الجميع من منا الأكثر اعترافا بالكارثة ويملك ثقافة الاعتذار، ونطالب رئيس جامعة دمنهور الحالي بالاعتذار للشعب المصري لأننا أبناء هذا الشعب لخطأهم فى حقنا؟.
وأضاف الطلاب قائلين: الحمد لله تخرجنا من الجامعات الأربع وهى الإسكندرية وطنطا والمنصورة وكفر الشيخ وتعلمنا من أساتذة علماء داخل معامل غاية فى الدقة والتقدم العلمي وتفوق بعضنا وعينوا معيدين ويكونوا علماء فى المستقبل، ولا نطلب سوى الاعتذار لنا وهذا أقل حقوقنا.
كما أشاد علاء غالب المحامي باستجابة المجلس الأعلى للجامعات الذى ظل منفذًا للحكم وأغلق كلية طب الأسنان جامعة دمنهور ولم يوزع عليها أي طلاب جدد بقراره الزمنى المستمر منذ عام 2015 حتى هذه اللحظة فى عام 2021، وهو ما يؤكد تاريخية حكم القضاء المصري الذى أنقذ مستقبل هؤلاء الطلاب وأنقذ من يأتي من بعدهم بهذه الكلية المسماة بطب الأسنان.
وأضاف المحامي غالب، أنه إذا لم تتم المحاسبة والمساءلة عن المتسببين فى هذه الكارثة التي أساءت لسمعة التعليم الجامعي، فعلى الأقل يجب أن يعتذروا للشعب المصري عن تقصيرهم إزاء هؤلاء الطلاب الذين أصبحوا أطباء والتي حلها القضاء المصري حينذاك، وهذا الاعتذار سيخفف الضغط النفسي على هؤلاء الأطباء وأولياء أمورهم، ولولا أن ساق الله لنا مثل هذا القاضي فلم يكن لنا أن نحقق الانصاف لـ 320 طالبا بأسرهم وإنقاذ مستقبلهم وتصحيح مسار تعليمهم إلى الطريق الصحيح.
