فوائد وأضرار حمض الفوليك للحامل.. جرعات معينة لفترات محددة تعرفي عليها

حمض الفوليك للحامل من أهم المكملات الغذائية التي يتم تناولها في شهور الحمل الأولى وحتى قبل موعد حدوث الحمل خلال فترة التخطيط للإنجاب، ولكن ما هي مدة تناول حمض الفوليك للحامل؟ وما هي فوائد حمض الفوليك للحامل، وهل هناك أضرار لحمض الفوليك للحامل؟ كل ذلك وأكثر سنتعرف على إجابته في سطورنا التالية عبر القاهرة 24.

حمض الفوليك للحامل

ينصح الأطباء بتناول حمض الفوليك للحامل أو للمرأة التي تخطط لحدوث الحمل، نظرًا لأهميته في حماية الجنين من الإصابة بالعيوب الخلقية وخصوصًا العيوب المرتبطة بنمو الجهاز العصبي، ولذلك يوصي بتناول الفوليك أسيد بجرعات من 400 إلى 600 ميكرو جرام يوميًا ولمدة الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

تندرج أهمية حمض الفوليك للحامل في مصدر هذا الفيتامين المتمثل في فيتامين ب 9 والمسؤول عن إنتاج كريات الدم الحمراء، ونمو المخ والحبل الشوكي للجنين، ولذلك فهو يمنع العيوب الخلقية للجنين في الأسابيع الأولى التي يتم فيها تكوين المخ والحبل الشوكي، بل وأثبتت الكثير من الدراسات الطبية أن تناول حمض الفوليك قبل الحمل بعام كامل يقي الأم من خطر التعرض للولادة المبكرة بنسبة 60%.

مدة تناول حمض الفوليك للحامل

مدة تناول حمض الفوليك للحامل تبدأ من أول ظهور أعراض الحمل إذا حدث دون تخطيط مسبق، ويستمر حتى انتهاء الثلث الأول من الحمل أي بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى التي تنتهي بالأسبوع الـ 13 من الحمل، ويراعى تناول حمض الفوليك للحامل بشكل يومي وبجرعة لا تقل عن 0.4 مجم فلا ينبغي الاعتماد على الفوليك أسيد من المصادر الغذائية فقط لأنه لن يكفي حاجة الأم وجنينها.

ويجب التنويه بأنه قد يزيد الطبيب من جرعة حمض الفوليك للحامل إذا ما كان لديها تاريخ وراثي سابق لإصابة الأجنة بعيوب خلقية، أو إذا كانت حامل في توأم، أو إذا كانت تتناول أدوية مضادة لـ الصرع، كما أن حمض الفوليك يوصف للزوجين معًا عند التخطيط للإنجاب، فهو يزيد من خصوبة الزوج ويقوي من خصائص الحيوانات المنوية لديه، كما أنه يقلل من فرص تعرض الزوجة للإجهاض بعد حدوث الحمل.

وقت تناول حمض الفوليك للحامل

يفضل أن يكون وقت تناول حمض الفوليك للحامل بعد وجبة الغداء بشكل يومي ولمدة 3 شهور من بدء الحمل، وهي الفترة التي يتعرض فيها الجنين لاحتمالية الإصابة بتشوهات الأنبوب العصبي

حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع

ينقسم الأطباء بشأن الفترة الزمنية لتناول حمض الفوليك للحامل فمنهم من يرى توقفه بانتهاء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ومنهم من يرى الاستمرار في تناوله باقي شهور الحمل الأخرى للوقاية من الولادة المبكرة ومضاعفات الحمل الواردة، وبالتالي يتم الاستمرار في تناول حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع مع كبسولات الحديد.

وينبغي التنويه بأن المكملات الغذائية اللازمة طوال الحمل لنمو الجنين بشكل صحي لن تغني عن النظام الغذائي المتوازن للحامل، مع العلم أن المصادر الغذائية لحمض الفوليك تتمثل في الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضروات ذات الأوراق الداكنة، وفاكهة البرتقال، والموز، والبطاطس بقشرها، والمكسرات، ولا يفضل الاستمرار في تناول حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع إلا بتوجيه من الطبيب المشرف على الحالة.

حمض الفوليك للحامل 5 ملجم

حمض الفوليك للحامل 4 ملجم أي ما يعادل 400 ميكروجرام يوميا هي الجرعة الاعتيادية المناسبة للحامل، ولكن في بعض الحالات قد يصف الطبيب حمض الفوليك للحامل 5 ملجم إذا ما كان لديها إصابة سابقة لولادة طفل بعيوب السنسنة المشقوقة وهي أشهر عيوب الأنبوب العصبي.

أهمية حمض الفوليك للحامل

تتمثل فوائد حمض الفوليك للحامل في الآتي:

• منع إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي لأن استهلاك ما يكفي من حمض الفوليك للحامل يساعد على نمو الحبل الشوكي للجنين بشكل سليم ومنها تنمو الفقرات وأجزاء رئيسية في المخ.
• حمض الفوليك للحامل بجرعاته المحددة يقلل فرص إصابة الجنين بالشفة المشقوقة أو ما يطلق عليها الشفة الأرنبية، كما أنه يساعد على نمو الجنين بالمعدل السليم وبوزن معقول عند الولادة.
• حمض الفوليك للحامل طوال شهور الحمل الكاملة وخاصة في الثلث الثاني تقلل من خطر الولادة المبكرة التي تنتهي بموت الجنين لعدم قدرته على العيش في حضانة بهذا العمر من النمو غير المكتمل.
• كما أنه يقلل فرص التعرض لـ تسمم الحمل، وأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر وبعض أنواع السرطانات

أضرار حمض الفوليك للحامل

أضرار حمض الفوليك للحامل تتمثل ف احتمالية تداخل هذا الفيتامين مع بعض الأدوية الأخرى التي تتناولها الحامل بما يسبب لها مضاعفات خطيرة، حيث يتداخل حمض الفوليك دوائيا مع أدوية الجهاز الهضمي، وأدوية الصرع، والأدوية التي تحتوي على الزنك.

تناول جرعات زائدة من حمض الفوليك للحامل يسبب لها الشعور بالآتي:

• اضطرابات النوم.
• رائحة الفم الكريهة.
• الغثيان مع القيء.
• الشعور بالأعياء.
• الإحساس باضطرابات نفسية.