هل تنجو القاهرة الجديدة من كوارث سقوط أمطار الشتاء؟.. رئيس الجهاز يجيب
يستعد جهاز مدينة القاهرة الجديدة، لأي تقلبات جوية قد تطرأ خلال الفترة القريبة المقبلة؛ بسبب الأحوال الجوية، حيث حرص مسئولو الجهاز على التأكد من جاهزية ورفع كفاءة عناصر منظومة صرف الأمطار من تطهير بالوعات صرف الأمطار، وصيانة المعدات وتوريد معدات جديدة.
كما تم تشكيل فريق طوارئ متمركز بالمناطق المختلفة بالمدينة للتدخل السريع، بجانب التطهير الدوري لخطوط الانحدار والمطابق وتدعيم خطوط الصرف، وتغيير مسار بعض الخطوط الفرعية، وتوفير مصادر تغذية كهربائية إضافية للروافع لتكون مصدري كهرباء على الأقل، وكذا توفير المولدات، والتي تم رفع كفاءتها وتوفير الوقود المطلوب للتشغيل.
وقال المهندس أمين غنيم، رئيس جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، إنه تم العمل في عدة محاور لتفادي آثار الأمطار الغزيرة المتوقع سقوطها خلال الفترة المقبلة، والتعامل مع الحالات الطارئة، مؤكدا أن من ضمن الحلول التقليدية تنفيذ ازدواج العديد من خطوط الطرد وتدعيم ورفع كفاءة شبكات الصرف ومحطات الرفع ونقل تصرفات جزء منها لمحطة معالجة الجبل الأصفر، فضلا عن الحلول غير التقليدية تنفيذ بيارات الشحن الجوفي للمياه بمناطق متفرقة بالمدينة، وتطوير الحدائق والمسطحات الخضراء لتستوعب كميات من المياه، بجانب تطوير جزر المحاور والطرق وخفض منسوبها.
وأضاف غنيم في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن مدينة القاهرة الجديدة تم استصدار قرار لها بتشكيل لجنة لاتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات لمواجهة الأمطار والسيول، لتنفيذ خطة الطوارئ أثناء الأمطار وأماكن التمركز للأفراد والمعدات، لافتا إلى أنه تم تدعيم خطوط الصرف وتغيير مسار بعض الخطوط الفرعية، والتي شملت تنفيذ مشروعات ازدواج خط الطرد قطر 1500 مم من محطة امتداد المستثمرين حتى محطة المعالجة، وخط الطرد قطر 1200 مم من محطة جنوب المستثمرين حتى امتداد المستثمرين، وخط الطرد قطر 1200 مم من محطة مركز المدينة حتى جنوب المستثمرين، وخط الطرد قطر 1200 مم من محطة جنوب الأكاديمية حتى مركز المدينة.
وأكد رئيس جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، أن الأعمال التي تمت بجهاز مدينة القاهرة الجديدة تضمنت تنفيذ 17 بيارة شحن جوفي، وهي بيارات رأسية بقطر فى حدود 5 أمتار وعمق أكثر من 8 أمتار، حيث تتكون من المباني المصمتة وبها فتحات تسمح بنفاذية المياه، وتم تنفيذها بالمناطق المنخفضة من الطرق والمحاور الرئيسية بالمدينة طبقًا للدراسات السابقة وذلك بعد دراسة نوعية التربة حيث يشترط أن تكون مسامية لسهولة نفاذية المياه أو الوصول من خلال الأيونات إلى الطبقات المسامية، بجانب تطوير جزر الطرق والمحاور، حيث تم تعديل بعض الجزر الوسطى بالمحاور الرئيسية مثل محور العروبة وتم تخفيض منسوبها عن سطح الأسفلت المجاور مع مراعاة أعمال التنسيقات والتجميل، لتصبح مصيدة لمياه الأمطار التي تتساقط مستقبلا.