الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذكرى ميلاد الولد الشقي.. ماذا رأى الكاتب الساخر محمود السعدني في السجن؟

نجيب محفوظ ومحمود
ثقافة
نجيب محفوظ ومحمود السعدني
السبت 20/نوفمبر/2021 - 09:58 م

محمود السعدني، الساخر الكبير، والصحفي القدير، والناقد الساحر، المولود في 20 نوفمبر من العام 1928، يعد أبرز أبناء جيله من الصحفيين، ومن أبرز ما كتب في الأدب والنقد الساخر.

نشأ محمود السعدني في أحد أحياء القاهرة، وكان كثير المشاغبة في طفولته، حيث أطلق على نفسه الولد الشقي، وهو الاسم الذي حمله كتابه الذي تناول سيرة حياته وطفولته، عمل السعدني في العديد من الصحف المصرية والعربية، ودخل السجن في حياته العديد من المرات، كما اضطر في فترة حكم السادات السفر خارج مصر، ولم يعد إلا بعد وفاة السادات.

يحكي السعدني في الولد الشقي في السجن، عن تجربة السجن، والتقائه بالعديد من النشالين واللصوص، وحثالة المجتمع، ويحكي السعدني عن العديد من تلك الشخصيات وتكويناتها، وطرق وأنماط التفكير الخاصة بهم.

فقد التقى في السجن باليانكي، وهو بحار من بورسعيد، وكان اليانكي ممن يحب اللف الكثير، دخل السجن بتهمة حيازة المخدرات، وكان السجن بالنسبة له يعادل الموت، فهو الفتى الذي جاب البحار على السفن الأجنبية، والتقى بالكثير ممن ينتمون إلى الثقافات المتعددة، لذا فكر اليانكي على الفور في الانتحار، لكنه في آخر لحظة، ترك صديقه الياباني الذي دخل معه السجن، ينتحر وحده، وعدل هو عن القرار، فهو رغم ذلك ما زال متمسكا بالحياة.

سيد الحليوة القاتل الوسيم

حكى محمود السعدني أيضا عن سيد الحليوة، ذلك السجين الوسيم، الذي ارتكب جريمة قتل، لكنه قتل مجرما خطيرا، كان يهدد الناس،  اسمه عليوة، كان عليوة من أعتى المجرمين في دائرته، ومن جرائمه الشنيعة، أنه قتل والد سيد الحليوة، والذي جعله يأخذ قراره منذ ذلك الحين، بأن يقتل عليوة، مهما كلفه الأمر، وعندما قتله، صارت قضية رأي عام، وتعاطف الجميع مع سيد، وحكمت عليه المحكمة بعامين فقط.

يقول السعدني، أنه رغم ما قام به سيد من ارتكاب جريمة قتل، إلا أنه عندما دخل السجن، كان مرعوبا، خاصة عندما قضى أولى أيامه في ما يعرف بزنزانة الإيراد، حيث قامت فيها عركة كبيرة، خرجت فيها الأسلحة البيضاء، وتناثرت بها الأشلاء، وسالت الدماء، فصار سيد يصرخ ويستغيث، لكن لم يجيره أي أحد.

تابع مواقعنا