تعرف على أهمية الصنجة في العصر الإسلامي
نشرت إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، عبر موقعها الرسمي على فيس بوك، توضيح الصنجة وأهميتها في العصر الإسلامي.
وأوضحت إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أن الصنجة كلمة فارسية الأصل مشتقة من كلمة سنكه بمعنى الوزن أو العيار أو الثقل، استخدمت الصنج الزجاجية في العصر الإسلامي لمعايرة أوزان النقود أو العملات، حيث كانت كل صنجة معدة لقياس وزن العملات المختلفة مثل الدنانير والدراهم وفئاتها، وكانت هناك صنج لوزن دينارين وكان الوزن الشرعي للدينار 4.25 جرام ووزن الدرهم 2.975جرام وذلك لضمان سلامة الوزن وعدم التلاعب بالعملات.
وكانت الصنج تصنع من الزجاج لأنه لا يتأثر بالرطوبة أو الجفاف فيظل وزنه ثابت لا يتغير، وتتميز بألوانها المتعددة مثل الأخضر والأسود والازرق والأصفر، أما عن الكتابات الموجودة على الصنج الزجاجية فكانت تشير إلى الخليفة أو السلطان وفى بعض الأحيان كانت تضم كتابات تعبر عن وزن أو عيار العملة ويعتبر الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان أول من أمر بصناعة الصنج وسجل اسمه عليها.
وأشارت إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، إلى أن التجار والباعة كانوا يحصلون على الصنج من دار العيار، والتي يشرف عليها المحتسب أو نائبة، حيث يتم معاينة الصنج الرسمية واعتماد وزنها، ويتم اتلاف الصنج الغير مطابقة للوزن، وتعد الصنج انعكاس للحالة الاقتصادية ويتم الحرص على سلامه اوزانها لارتباطها بالمعاملات التجارية والمالية والحفاظ على حقوق البائع والمشترى ويتم معاقبة من غش أوزان الصنج لما يترتب عليه من الإخلال بالنظام الاقتصادي.