مكالمات الفيديو خلال جائحة كورونا أثرت على صحة الأمهات العقلية | دراسة
توصلت دراسة جديدة إلى أن بعض الأدوات التقنية أصبحت شائعة خلال جائحة كورونا، نظرًا لقدرتها على تسهيل العمل عن بُعد، مما أدى في الواقع إلى زيادة الضغط وتفاقم آثار الصحة العقلية على الأمهات اللائي يحاولن إدارة الأسرة أثناء العمل من المنزل.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Communication Reports العلمية، أن مستويات الإجهاد لدى الأمهات العاملات ارتفعت بشدة في الأيام الأولى للوباء، حيث حاولن التوفيق بين التعليم المنزلي والأعمال المنزلية جنبًا إلى جنب مع الواجبات المهنية لوظائفهن.
وفقًا للباحثين من جامعة نيفادا، وكذلك جامعة ولاية ميشيغان وجامعة كانساس، فإن هذا عدم وضوح حدود التوازن بين العمل والحياة، أدى إلى تحمل النساء العبء الأكبر من المسؤوليات المنزلية أثناء الوباء.
أجرى الباحثون مسحًا على 540 امرأة لديهن أطفال في مايو 2020 ممن عملن لمدة تصل إلى 10 أسابيع عن بعد، ووجدوا أن التكنولوجيا التي استخدموها خلال العمل عن بُعد مثل زيادة مكالمات الفيديو أو التواصل عبر الرسائل المباشرة، أثقلت صحتهن العقلية أكثر من المجموعات الأخرى.
وجدت الدراسة أن محادثات الفيديو والنصوص تميل إلى الضغط على العاملين عن بعد، بغض النظر عن العوامل الأخرى بما في ذلك العمر والعرق والتعليم.
يقول الباحثون إن السبب في ذلك هو أن الإشارات المرئية الإضافية اللازمة للحصول على نقاط عبر اجتماع فيديو وتوقعات فورية عند الرد على الرسائل المباشرة أسهمت في الإرهاق.
قالت ناتالي بنينجتون، أستاذة دراسات الاتصالات في جامعة UNLV، في بيان صحفي: لقد وجدنا أن مستويات التوتر تزداد بشكل تدريجي بالنسبة للنساء اللائي لديهن أطفال أكثر.
وأضافت أن شيئًا بسيطًا مثل إجراء اجتماع عبر الهاتف بدلًا من الدردشة المرئية قد يساعد الأمهات في تعدد المهام ويخفف من أعبائهن.
وأكدت بنينجتون أن النتائج تثير تساؤلات حول مستقبل العمل عن بعد وطرق الحفاظ على الصحة العقلية للموظفين.
وتابعت: قد تكون الإجابة على تخفيف التوتر هي دعم استخدام الاتصالات غير المتزامنة، مثل البريد الإلكتروني، مقارنة بالنماذج المتزامنة، مثل محادثات الفيديو والرسائل النصية، لخلق المرونة اللازمة لتحقيق توازن أفضل بين العمل والمنزل.
