الإفتاء: لعب الأطفال لا تمنع الملائكة من دخول المنزل
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال: هل اقتناء الكلب يمنع دخول الملائكة المنزل؟.
وقال الشيخ عمرو الورداني خلال لقائه ببرنامج، ولا تعسروا، المذاع عبر القناة الأولى، إن هناك خلافا حول من لمسه الكلبُ وهو متوضئ، فهل يتوضأ مرة أخرى أم يغتسل؟.
في إجابته عن السؤال: هل تصح الصلاة في مكان فيه كلب؟ وإذا لمست الكلب أتوضأ أم أغتسل؟، أجاب الورداني، المكان الذي لم يأته الكلب ويسيل فيه لعابه فعليك أن تتوضأ إذا لمس جسدك، أو تغسل موضع المكان الذى تصلى فيه إذا لمس ثيابك سبعا إحداهن بالتراب، أو ما يحل محل التراب لأن لعاب الكلب نجس، أما جسده وذاته طاهر وذلك عند المالكية، أما إذا كان الكلب لعق في المكان الذي تصلى فيه فأصبح المكان متنجسا فإذا لعق فى مكان غير الذى تصلى فيه فليس في ذلك نجاسة.
وتابع: أنه إذا كنت لمست الكلب وكانت يدك مبلولة أو رطبة وكان جسد الكلب رطب فانتقلت لك نجاسته عند من يقول أن جسم الكلب فيه نجاسة فيجب عليك أن تتوضأ احتياطًا، وخروجًا من الخلاف ولا داعى للغسل.
وفي وقت سابق قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصور التي يحرم اقتناؤها وإبقاؤها في المنزل هي التماثيل الكاملة التي يمكن نفخ الروح فيها.
وأضاف الورداني، في فتوى له، ردًا على سؤال: هل ألعاب الأطفال تمنع الملائكة في المنزل ؟ إن ألعاب الأطفال ليست في حكم التماثيل المحرمة، مستشهدًا على جواز اقتناء ألعاب الأطفال بما روى عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، أو خيبر وفي سهوتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه أبو داود سنن النسائي الكبرى.
وأوضح أن لعب الأطفال بها جزء كاريكاتوري وليس فيها جزء حياتي صريح، مشيرًا إلى أنها يجوز اقتناؤها في البيت وليس هناك ما يمنع دخول الملائكة.