خبير دولي يستعرض استراتيجية التواصل والاتصال مع المصريين بالخارج
استعرض الدكتور مارتن راسل، أستاذ دراسات واستراتيجيات الجاليات في الخارج بمعهد نتوركنج بجامعة دبلن الآيرلندية، استراتيجية جديدة بعنوان استراتيجية التواصل والاتصال مع المصريين بالخارج، وقال إنه قدمها لوزارة الهجرة وقد صُممها في ضوء ملفات السياسة التنموية القائمة في مصر لا سيما رؤية مصر 2030.
ووصف راسل هذه الاستراتيجية بأنها من الممكن أن تفسح الطريق لوضع سياسة متكاملة معتمدة رسميًا على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث تسعى الاستراتيجية إلى خلق جسر تواصل مع المصريين بالخارج أكثر شمولية بشرائحهم المختلفة لتعزيز مشاركتهم في عملية التنمية.
وتابع راسل أن الاستراتيجية قائمة على الآتي: استخدام التكنولوجيا الرقمية لتجميع مشاركة المصريين بالخارج في عملية التنمية الوطنية، تطوير أنظمة التواصل اللازمة وقنوات الاتصال مع الجالية المصرية، إقامة شراكات معرفية رئيسية مع القطاعات ذات الصلة مما يعزز تضمين المصريين بالخارج كشركاء في التنمية.
وقال إن الاستراتيجية أيضا قائمة على دعم مجالات التدريب والأبحاث، وضمان وجود عنصر رقمي قوي في ملفات التواصل مع الجاليات المصرية، وتوفير منصات للتعاون بين المصريين بالخارج ومقدمي الخدمات في المؤسسات المختلفة.
وثمن راسل جهود وزارة الهجرة المصرية، في رعاية مصالح المصريين حول العالم وتلبية احتياجاتهم المختلفة، مؤكدا أن الوزارة دائمًا تسعى إلى الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى فيما يتعلق بشئون الجاليات والمغتربين.
وفي أعقاب ذلك، عُقدت جلسة نقاشية تم فيها طرح الأسئلة والاستفسارات وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الحضور والسيدة/ شيريهان حبيب الاستشاري المحلي في وضع الاستراتيجية، حول محاور الاستراتيجية ودور المشاركين فيها وسبل الاستفادة منها.
ويأتي تقديم هذه الاستراتيجية في إطار مشروع "مبادرات من أجل التنمية المحلية في مصر بدعم من المصريين في الخارج" الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وكل من منظمة الهجرة الدولية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
وجدير بالذكر أن المنظمة الدولية للهجرة IOM تعتمد في نهجها على تعزيز قدرات المغتربين للمساهمة بفاعلية في التنمية الوطنية، والمصريون بالخارج هم أحد أصول الدولة المصرية التي لا غنى عنها، ليس فقط لأن التحويلات النقدية تمثل جزءا مهما من العملة الأجنبية، ولكن أيضًا نظرًا لخبراتهم والتي يمكن توجيهها نحو المساهمة في عملية التنمية.