زواج 27 عروسة في يوم واحد.. ابن بور سعيد يتبرع بفساتين زفاف مجانًا: جبر الخواطر على الله
تحلم كل فتاة بارتداء الفستان الأبيض ليلة عرسها، وترغب في أن يكون لا مثيل له، ويخطف الأنظار من حولها لشدة جماله، لكن مع ارتفاع الأسعار، وخاصةً لفساتين الزفاف، أصبح من الصعب اقتناؤه للكثير من الفتيات ذوات الطبقات الفقيرة، ولكن وسام الصفتي نجل محافظة بورسعيد والذي أصبح صيت متجره مُذاعا هناك، قرر محاولة حل أزمة مئات الفتيات، وذلك من خلال توفيره متجرا لفساتين الزفاف باهظة الثمن لغير القادرات مجانًا.
روى وسام الصفتي، 43 عاما، أنه يملك متجرا لفساتين الزفاف للفتيات غير القادرات، يضم نحو 47 فستانا، من اقترب حفل زفافها، سواء كانت يتيمة أو لا تملك المال لتأجيره فيمكنها أخذ ما يروق لها من الفساتين، وإذا أرادت أن يكون ملكًا لها مدى الحياة فلا يمانع في ذلك.
وأضاف الصفتي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه يقوم بذلك الفعل النبيل بهدف جبر خواطر الفتيات اللاتي لا يملكن المال، كي يفرحن بطقوس حفلات الزفاف المعتادة، فهو لا يتبرع بالفساتين فقط، بل يشترك معه مجموعة خبراء التجميل لتزيين الفتيات قبل زفافهن، بالإضافة إلى أصحاب شركات سيارات للإيجار وغيرهم ممن يكملّون تفاصيل الزفاف من بدايته حتى النهاية.
وتابع الصفتي، أن الأذواق لا بد أن تختلف من فتاة لأخرى، حيث لا يعتبر ذوق فساتين متجره إجبارا على الفتيات، فإذا لم تُحب إحداهن الفساتين الموجودة لديه، يعرض عليها أن تختار فستانا من متجر آخر لا يملكه، وبعد اختيارها يشتري هو من ماله الخاص ويمنحها إياه.
صاحب متجر فساتين زفاف يتبرع بها مجانًا
جبر الخواطر على الله والمهم أراضي الناس، بهذه العبارة وصف الصفتي العمل الخيري الذي يقوم به، حيث هناك قسم خاص للموديلات التي مر عليها وقت ولكنها ما زالت تحتفظ برونقها، وإذا أعجبت فتاة بواحد منها يمكن أن يصبح ملكًا لها وتكون غير مُلزمه بإرجاعه مرة أخرى.
وتابع الصفتي: ذات يوم كان هناك حفل زفاف جماعي، مكوّن من 27 عروسة، وكان من أكبر الأفراح التي شهدتها بورسعيد، وكان بالاشتراك مع مجموعة من فاعلي الخير.
يقول وسام الذي لديه 3 بنات، إن أغلى فستان قام بالتبرع به لفتاة يتيمة يصل ثمنه نحو 7 آلاف جنيه، مؤكدًا: باحاول أعمل للعرايس كل شيء يحتاجونه ويفرح قلبهم حتى لو هيكلفني كتير، دي تجارة مع الله.
يروي الصفتي أنه يقوم بتلك الأعمال الخيرية منذ 19 عاما، وبالتالي أصبح لديه خبرة كبيرة، فبجانب عملية البحث التي يقوم بها عن أسرة العروس للتأكد أنهم غير مقتدرين، لديه الخبرة التي تشعر بهن بمجرد دخولهن متجره.
وأكد أنه شجع الكثير من الفتيات غير المستخدمات لفساتينهن التبرع بها لمتجره الشهير ببورسعيد، حتى يدخلن معه في عمله النبيل، كما أنه لم يتوقف عند التبرع بأزياء الزفاف فحسب، بل يقوم في بعض الأحيان بحجز فترة وجيزة في قرى سياحية لقضاء شهر العسل.
يتمنى الصفتي أن تُعمم فكرته في كل محافظات مصر، وتصبح متداولة بين كل الأشخاص الذين يرغبون في عمل خيري.