المدفأة الكهربائية..هل تضر أكثر أم تنفع؟
مع التعرض للبرد الشديد خلال فصل الشتاء، عادة ما يميل الأشخاص إلى استخدام المدفأة الكهربائية، للشعور بالدفء، دون معرفة تأثيرها على الصحة، لذلك في السطور التالية سنوضح كافة التفاصيل.
أضرار المدفأة الكهربائية
تؤثر على محتوى الرطوبة في الهواء
يتسبب الهواء الناتج عن المدفأة في جفاف الرطوبة الطبيعية في الهواء الموجود داخل الغرفة، حيث يؤثر ذلك على صحة بشرتك، ويعرضك للإصابة بـ جفاف وخشونة البشرة، ويكون التأثير مضاعف للحالات التي تعاني من حساسية البشرة، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض التي تصيبك بالعدوى ومنها الشعور بالحكة واحمرار الجلد، بما في ذلك تأثيره على صحة الأطفال حيث يؤثر على بشرة الأطفال الحساسة، وعلى صحة الممر الأنفي، بالإضافة إلى تعرضهم للجفاف الشديد، كما قد ينتج عن الإفراط في استخدامها إلى طفح جلدي ونزيف من الأنف.
تزيد من مستويات السموم في المنزل
هناك العديد من الأنواع المختلفة لـ المدفأة الكهربائية، أن المدفأة الخالية من الفتحات المدمجة مع مدخنة، تساعد في التهوية وتحافظ على نظافة الغرفة ما يؤدي إلى تدفق الهواء النقي، أما المدفأة التي لا تحتوي على فتحات مدمجة مع المدخنة، تطلق ملوثات مثل أول أكسيد الكربون، ما ينتج عنها الإصابة بتلف الدماغ، والأعضاء عند الرضع، كما تؤثر بشكل سلبي على مرضى الربو ويمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الآخرى.
التعرض للحرق
أن المدفأة المرفقة في علبة غير معدنية تساهم على تسخين السطح الخارجي عند استخدامها لفترة طويلة، لذلك فإن لمسها عن طريق الخطأ قد يتسبب ذلك في التعرض للحروق التي يمكن أن تكون شديدة جدًا، خاصًة لكبار السن والرضع، كما أن وضع النظارات الزجاجية بجانبها قد يغير تركيبها الجزيئي مما يتسبب في حرق أنسجة القرنية أو تلفها عند استخدامها.
تقلب في درجة الحرارة
إبقاء المدفأة في درجة حرارة مرتفعة إلى حدوث تقلب عند الخروج من الغرفة أو المنزل، حيث يستغرق الجسم بعض الوقت للتكيف مع درجة الحرارة خارج الغرفة، وأن تقلب درجات الحرارة تجعل من الصعب تكييف جهاز المناعة، وبالتالي تتسبب في إصابتك بنزلات البرد والأنفلونزا، ويمكن أن يصاب الرضع بحالة تسمى ارتفاع درجة الحرارة التي يمكن أن تؤدي للوفاة.
نصائح للاستخدام الصحيح لـ المدفأة الكهربائية
يوجد العديد من النصائح التي يجب اتباعها لتجنب أضرار المدفأة الكهربائية، وتتمثل فيما يلي:
الاحتفاظ بوعاء من الماء في الغرفة خلال استخدام المدفأة، يساهم ذلك في العمل مثل المبخر، وبالتالي يحافظ على مستويات الرطوبة في الهواء.
عدم رفع درجات الحرارة بصورة مبالغ بها في المدفأة، حتى لا تسخن الغرفة، وتجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومساعدته على التكيف مع الطقس الخارجي.
فحص المدفأة بشكل دوري، لضمان عمل الأنابيب والأربطة والملفات بشكل جيد وتجنب خروج ثاني أكسيد الكربون.
تجنب الإفراط في تشغيلها خلال اليوم، والاعتماد على المشروبات الدافئة لمساعدتك على الشعور بالدفء.
التأكد من فتح نوافذ الغرفة لدخول التهوية الطبيعية لتمكن من التخلص من التلوث الناتج عن المدفأة وتنظيف الهواء الموجود داخل الغرفة بشكل طبيعي.
عدم الأعتماد على المدفأة بشكل كلى، وضرورة ارتداء الملابس الثقيلة، لحمايتك من البرد وتجنب الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
تجنب تواجد المدفأة بجانب الأطفال وكبار السن.