الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إيزابيل الليندي كاتبة تشيلية فضحت أسرتها في مذكراتها.. وأجادت السباحة ضد التيار

إيزابيل الليندي
ثقافة
إيزابيل الليندي
الإثنين 22/نوفمبر/2021 - 08:11 ص

إيزابيل الليندي كاتبة تشيلية كبيرة ويسارية متحررة تنتمى لفترة المد الثورى اليسارى الاشتراكى في أمريكا الجنوبية فى الخمسينات والستينات من القرن الماضي أيام تشي جيفارا ورفاقه، وكذلك ناشطة سياسية في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمى، وقد صدر لها أكثر من  20 كتابا، وتم ترجمتها جميعًا إلى عدد كبير من اللغات وبيع منها أكثر من 65 مليون نسخة وحصلت على الكثير من الجوائز العالمية..

ولدت فى 2 أغسطس 1942، من أهم أعمالها بيت الأرواح وعن الحب والظلال وقد تم تحويلهما إلى أفلام سينمائية من بطولة ميل ستريب وجنيفر كونيللى، وروايات إيفالونا ومدينة الوحوش وآخر أعمالها ما وراء الشتاء 2017.


فاجعتان غيرت حياتها 


الفاجعة الأولى حدثت لها فى سبتمبر 1973، عندما قام الجنرال أوجستو بينوشيه بمساعدة المخابرات الأمريكية بالانقلاب على ابن عم أبيها الرئيس التشيلى الإشتراكي سالفادور الليندي وتم قتله ونفيهم جميعآ إلى فنزويلا، مما جعلها تترك الصحافة وتتجه إلى الأدب وكتبت كل ما حدث بالفعل فى روايتها الأولى بيت الأرواح.
والفاجعة الثانية فى أواخر عام 1992 وهى وفاة ابنتها الشابة عن عمر 28 عاما نتيجة إصابتها بمرض السرطان، وقد كتبت قصة حياتها عام 1994 فى رواية بعنوان باولا  تخليدا لذكراها، وقد أثارت تعاطفا كبيرا معها.
 

حصاد الأيام مذكرات 


كتبت إيزابيل الليندي قصة حياتها تحت عنوان حصاد الأيام فثارت عليها عائلتها وقاموا بمقاطعتها.. فقد قامت بفضحهم جميعا، واتهمتهم بالطمع فيها واتهمت بعضهم بالشذوذ والمثلية الجنسية والفساد الأخلاقي وتسببت في طلاق زوجات أبنائها بعد فضحهن، وقد حاولت بعد ذلك لم شمل الأسرة فى كاليفورنيا بما حققته من ثروة كبيرة من الكتابة ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل.

 


إيزابيل وجائزة نوبل

تعتبر من أكثر الكاتبات الذين تم ترشيحهن لجائزة نوبل فى الأداب منذ روايتها الأولى بيت الأرواح وعلى مدار 40 عاما، ولكن لم تحصل عليها رغم شهرتها العالمية حتى إنهم أطلقوا عليها لقب سيدة الأدب اللاتيني، وذلك لأسباب كثيرة ومتعددة تتعلق بآرائها السياسية المناوئة للسياسات الغربية والفكر الغربى عموما مثل معارضتها للرأسمالية الغربية المتوحشة وسيطرة رأس المال على السلطة، والتحرر اللأخلاقى الذى أضاع حقوق المرأة وما حققته من مكاسب على مر العصور، وتبنى الفكر الإشتراكي اليسارى المتشدد.


كتاباتها الأدبية 


تعتبر من أهم كتاب المدرسة الواقعية السحرية التى تجمع ما بين الواقع والخيال، وتعتمد على عنصر التشويق بالمفاجآت غير المتوقعة، وهى مدرسة كبيرة ومنتشرة فى أمريكا الجنوبية وهى من أهم روادها مع الأديب الكولومبي الكبير جابرييل جارسيا ماركيز.. كما أنها تمتاز بوضع كم كبير من الحكم والأمثال المأثورة التى تبرهن بها على وجهة نظر شخصياتها داخل العمل الأدبى، ولكن يُعاب عليها إقحام آرائها الشخصية والسياسية في كتاباتها الأدبية، والتركيز على الأحداث الجنسية التى تثير القراء، والعبارات البراقة التى لا محل لها من الإعراب

تابع مواقعنا