جوزيف بلاتر: اختيار قطر لتنظيم المونديال خطأ كبير
تحدث جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، في مقابلة مع صحيفة صنداي، عن تسوية الحسابات مع جياني إنفانتينو الرئيس الحالي وعن مونديال قطر ومرض كورونا الذي عانى منه.
ومر بلاتر بشهور صعبة، ففي البداية أصيب بفيروس كورونا، وبعد ذلك اضطر إلى الخضوع لعملية جراحية في القلب، ومكث البالغ من العمر 85 عامًا في العناية المركزة لمدة خمسة أسابيع وفي المستشفى لمدة ثلاثة أشهر.
وقال بلاتر في المقابلة: اختيار قطر لتُنظم المونديال خطأ كبير، لم يتم شراء تنظيم كأس العالم، ولكن تم التحكم بها سياسيا واقتصاديا، علمت فقط بالمحادثات التي جرت في قصر الإليزيه قبل وقت قصير من الحصول على تنظيم كأس العالم.
تابع بلاتر: كانت خطتنا هي إقامة كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في الولايات المتحدة، وكانت هذه فكرتي. لكن بعد ذلك اتصل بي بلاتيني قبل أسبوع من الانتخابات وقال: جوزيف، للأسف لم يعد ذلك ممكنًا، ودعاه رئيسه لتناول القهوة وقدم توصية لصالح قطر، وهذا يعني أن مشروعنا لم يعد ممكنًا.
واصل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا حديثه: نشعر بالأسف ولكن لا يمكننا تغيير التاريخ، كان يجب أن نعطي نتيجة اقتراع الإسناد لكأس العالم 2018 إلى روسيا، 2 ديسمبر 2010 قبل تنظيم التصويت لنسخة 2022.
ويضمن رئيس فيفا السابق أنه لولا تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اللحظة الأخيرة بشأن ميشيل بلاتيني، لما كانت قطر ستشهد كأس العالم، وقال للصحيفة: خاصة أنه إذا تم بيع باريس سان جيرمان في قطر بعد التصويت، فذلك لأنه مرتبط بنسبة 100٪.
وعن إصابته بفيروس كورونا وإجرائه لعملية جراحية في القلب: لا أذكر المرحلة الحرجة، لا أذكر غير الهلوسة، وعادت الأمور إلى التحسن منذ مارس.
وعن مقاطعة كأس العالم في قطر قال: المقاطعة غير مجدية لقد أثبت الماضي ذلك بالفعل، حتى أنني أتذكر عام 1956 عندما لم تشارك سويسرا دورة الألعاب الأولمبية في ملبورن بسبب الأزمة المجرية، نادرا ما لوحظ ذلك دوليا في ذلك الوقت، عدم المشاركة ليس الحل أبدا.
ومن المقرر أن تقام في دولة قطر الشقيقة في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، وتعتبر هذه أول بطولة كأس العالم تُقام على الإطلاق في العالم العربي، وتكون ثاني بطولة كأس العالم التي تُقام بالكامل في قارة آسيا، بعد كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.