بريطانيا تمهد لاتفاقية تجارة حرة مع دول الخليج خلال 12 شهرا
قال وزير الاستثمار البريطاني، جيري جريمستون، في مؤتمر في دبي، اليوم الاثنين، إن بريطانيا تتفاوض مع دول مجلس التعاون الخليجي بشأن اتفاقية للتجارة الحرة.
ذكر وزير الاستثمار البريطاني، أن الاتفاقية ستبرم في غضون 12 شهرا، حسب رويترز.
كانت المملكة المتحدة بدأت عملية التفاوض لتوقيع اتفاقية تجارة مع عدد من دول الخليج، ضمن مساعي إقامة علاقات اقتصادية أعمق بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
كانت وزارة التجارة الدولية البريطانية ذكرت في أكتوبر الماضي أنها تهدف إلى بدء المفاوضات بشأن توقيع اتفاق بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي، الذي يضم في عضويته السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعُمان، في 2022.
تأتي المفاوضات بين بريطانيا ودول الخليج في الوقت الذي تسعى فيه المملكة المتحدة لإبرام اتفاقيات التجارة الحرة بعد بريكست مع أستراليا ونيوزيلندا، وتسعى للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادي؛ لكن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية تجارية، وهي إحدى أولويات رئيس الوزراء بوريس جونسون، وصلت إلى طريق مسدودة، إذ تركز إدارة الرئيس جو بايدن على الأولويات المحلية، حسب بلومبرج.
تتعرض حكومة جونسون لضغوط لإثبات أهمية تبني سياسة تجارية مستقلة بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي خلق حواجز تجارية مكلفة مع أكبر سوق لبريطانيا، وتسبب في تراجع بعض الصادرات.
ويمثل بدء عملية التفاوض مع دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا الخطوة الرئيسية الأولى بالنسبة إلى وزيرة التجارة الدولية الجديدة آن ماري تريفليان، التي تولت المنصب من ليز تروس قبل شهرين.
وقالت تريفيليان في بيان سابق إن توقيع الاتفاقية مع دول مجلس التعاون الخليجي يشكل فرصة هائلة لتحرير التجارة مع سوق متنامية بالنسبة إلى الشركات البريطانية وتعميق العلاقات مع منطقة حيوية لمصالحنا الاستراتيجية.
بلغت قيمة التجارة البريطانية مع دول مجلس التعاون الخليجي نحو 45 مليار جنيه إسترليني (61 مليار دولار) في 2019، أي ما يعادل 7% من حجم التجارة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي في نفس العام.