ماري آن إيفانز.. كيف أثارت روايتها حلم العودة لليهود والحركات الصهيونية؟
ماري آن إيفانز، أو جورج إليوت، الاسم القلمي لماري، الكاتبة والروائية والشاعرة الإنجليزية البارزة، إحدى أشهر كاتبات العصر الفيكتوري، المولودة في 22 نوفمبر من العام 1819، وصفها البعض بالروائية الإنجليزية الأعظم.
ولدت ماري آن إيفانز، في إنجلترا، بمدينة نونتون، كان والدها يملك طاحونة، التحقت بالمدرسة، حيث تلقت تعليمها من ماريا لويس، لكنها توقفت عن التعليم بعد سن الـ 16، لم تتلق سوى القليل، لكن بفضل والدها، اطلعت على العديد من الأعمال اليونانية القديمة والملاحم، وتأثرت في العديد من موضوعاتها بأدب المأساة اليوناني.
إيقاظ أحلام اليهود
أسهمت ماري آن إيفانز بشكل أو بآخر، في إيقاظ حلم اليهود في العودة إلى أرض آبائهم، وأرض الميعاد، كما يزعمون، وقد وصفت في إحدى أعمالها رحلة إلى الأرض المقدسة، والبطل يبكي عند الحجارة المتبقية من معبد الملك سليمان في القدس، ووصف عودته إلى هناك قائلة، لقد تحققت أخيرا كل أشواقي الجامحة في العودة إلى أرض آبائي.
انكبت ماري آن إيفانز خلال فترة كبيرة على المراجع والمصادر اليهودية، وزارت العديد من الحاخمات اليهود، ولها رواية، أطلقت على اسمها واسم بطلها اسما يهوديا، دانيال ديروندا، والذي أتته فكرة الذهاب إلى الشرق، كمكان يعود إليه بعد غياب، بعد نشر تلك الرواية، ذاعت في العالم، وصارت معروفة لليهود، الذين راودهم حلم الجمع بعد الشتات.
تأثر بتلك الرواية، قادة الحركة الصهيونية، على رأسهم هرتزل، الذي شوهد وهو يقرؤها مرات عديدة، بخاصة بعد انتهاء المؤتمر الصهيوني الأول 1897، ويقال أن جولدا مائير، كان لديها نسخة خاصة من تلك الرواية، وعدت رواية دانيال ديروندا حسب المؤرخ البريطاني، بول جونسون، الرواية الأكثر تأثيرا على اليهود في القرن التاسع عشر.