مبروك عطية: تعرض المقصرين لعذاب الله يوم القيامة أبكى النبي
قال الدكتور عطيه مبروك، إنه من دلالة بكاء النبي صلى الله عليه وسلم استشعاره بصدق الله، لافتًا إلى أنه من دلالة بكاء النبي خلال سماع القرآن أنه كان يحب أن يشهد لنا لا أن يشهد علينا يوم القيامة.
وأضاف عطية، خلال البث المباشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الرسول سوف يشهد علينا يوم القيامة بأنه قد بلغنا كتاب الله حرفًا حرفًا وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر، متابعًا: وإحنا طبعا عرضنا أنفسنا لعذاب الله وهذا ما أبكى النبي.
وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية، أن تعرض المقصرين من أمة النبي لعذاب الله أبكى رسول الله بشدة، مردفًا: يبقى بعد شهادة الأنبياء رحمة الله عز وجل لأن رحمة الله تعالى هي أجل وأوسع لأنها وسعت كل شيء.
وتابع عطية: بعد شهادة كل نبي على قومه وشهادة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم على أمته؛ لم يبقَ لنا إلا رحمة الله عز وجل الغفور الرحيم الرحمن الرحيم ملك يوم الدين، مؤكدًا أن الله يكون واقفًا وقوفًا يليق بجلاله عند الصراط المستقيم، ويقول: عبدي هل فعلت كذا يوم كذا؟ فيقول العبد لا يا رب، فيقول الله مرة أخرى: عبدي هل فعلت كذا يوم كذا في ساعة كذا؟ فيقول العبد يا ربي لا، فيقول الله للعبد ألست تعلم أني أعلم، فيقول العبد بلى يا ربي أعلم أنك تعلم كل شيء، فيسأل الله العبد مرة أخرى فلما تقول لا؟ فيجيب العبد قائلًا: يا ربي طمعنا في رحمتك، فيقول الله سترتها عليك في الدنيا وها أنا أسترها عليك في الآخرة وها أنا أغفرها لك اليوم.
وفي وقت سابق تحدث الدكتور عطية مبروك، أستاذ الشريعة الاسلامية، عن الآية التي بكي عندها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال مبروك عطية، في بث مباشر على صفحته الشخصية فيس بوك، إن بكاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس أمرًا سهلًا، كما يظن الناس، لافتًا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب في يوم من الأيام من سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن، فقال عبد الله بن مسعود: يا رسولَ اللهِ كيفَ أقرأُ عليك وعليك أنزل، فرد عليه رسول الله قائلا: إني أحب أن أسمعَه من غيرِي، فقال ابن مسعود: فافتتحتُ بسورةَ النساءِ.
ولفت أستاذ الشريعة الاسلامية، إلى أن سيدنا عبد الله بن مسعود بدأ في قراءة سورة النساء قائلا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا، وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا. حتى وصل إلى الآية رقم 41 والتي تقول: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا. فقال له النبي أمسك ياعبد الله، فنظر ابن مسعود إلى سيدنا النبي فوجد عينيه تذرفان بالدموع.
وتساءل مبروك عطية قائلًا: لماذا أبكت هذه الاية سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن الله عزو وجل أخبر النبي أنه سوف يشهد على أمته يوم القيامة.