الإفتاء: التوفيق للعمل الصالح علامة لقبول التوبة
أجابت دار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم على سؤال: كيف اعرف أن الله قبل توبتي من ذنوب ارتكبتها؟
أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث قال إن من علامات قبول المولى سبحانه وتعالى للتوبة هو التوفيق للعمل الصالح، أى أن الله عز وجل وفقك للعمل الصالح والتوبة، فإن ذلك أكبر علامة على قبول التوبة، فسبحانه وتعالى يحب عباده ويفيض على عباده بمعاني الإقبال عليه، ولذلك فإنه تظهر علامات ودلالات تؤكد أن المولى سبحانه وتعالى قد قبل هذه التوبة.
وتابع أمين دار الإفتاء: «معنى أن الله عز وجل خصك بأن أيقظ ضميرك وخصك في أن حببك لأن تتوب إليه، وحببك فى طاعته، معنى ذلك أنه يريدك ويحبك وبالتالي فإن هذا أكبر علامة على قبول التوبة وغفران الله سبحانه وتعالى لك، ولكن عليك أخي الكريم الاستمرار فى التوبة، وعليك الاستمرار فى العمل الصالح».
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إن العبد ليعمل عمل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل النار فيدخلها، وإن العبد يعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيعمل بعمل الجنة فيدخلها"، فهذا الحديث معناه أن العبد يكون دائم الإقبال على الله سبحانه وتعالى ولا يفرح بالعمل الصالح الذى قام به أو العمر الذى قضاه فى طاعة الله عز وجل ولكن عليه الاستمرار فى طاعة الله سبحانه وتعالى، والتزويد من طاعة الله سبحانه وتعالى لـأن ذلك هو سبيل النجاة، والأعمال بالخواتيم فمن ختم له بعمل صالح فهو من الناجين، فنسأل الله سبحانه وتعالى دوام التوبة ودوام العمل الصالح وحسن الخاتمة لنا جميعا وللمستمعين.