ما حكم رد الهدايا بعد فسخ الخطوبة؟.. الإفتاء تجيب
بيّنت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، حُكم استرجاع الخاطب لهداياه، بعد فسخ الخطبة، استكمالًا لحملتها التوعوية، اعرف الصح، التي انطلقت بداية أكتوبر الماضي، عبر صفحاتها بموقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت دار الإفتاء المصرية منشورًا لها، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضحت فيه أن هدايا الخاطب من قبيل الهبة، مؤكدة أنه إذا فُسِخَت الخِطْبة، فللخاطب أن يسترد الباقي من هداياه، مشيرة إلى أنه لا يسترد الهالك أو المستهلك.
ولفتت الإفتاء إلى أن الإسلام، قد حرص على تقوية روابط المحبة بين المسلمين، مضيفة أنه شرَّع من أجل ذلك ما يؤلف بين قلوبهم، كالتهادي؛ منوهة بأنه صَحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يحث المسلمين على التهادي؛ مشيرة إلى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: تهادوْا تحابوا.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه قد جرت عادة الناس في الخِطْبة أن يُقدِّم الخاطب بعض الهدايا للمخطوبة في الأعياد والمواسم، وغيرها؛ بغرض تأليف القلوب، وكسر الحاجز النفسي بينهما، ولحصول الود بين العائلتين.
وتابعت خلال منشورها: هذه الهدايا تعد من قبيل الهبة المندوبة شرعًا وليست واجبة على الخاطب، لأنها ليست من المهر؛ فالخطبة ما هي إلَّا وعد بالزواج؛ لذا فالراجح من أقوال الفقهاء أنه إذا فُسخت الخطبة يكون من حق الخاطب أن يسترد الباقي من الهدايا التي قدمها، ولا يسترد الهالك أو المستهلك منها.