الناقد حسين حمودة: الفيتوري انتمى لعالمه ولفترته وأبدع في التعبير عن قضايا مقاومة الاستعمار والعنصرية
قال الناقد الدكتور حسين حمودة، مقرر لجنة السرد القصصي في المجلس الأعلى للثقافة، إن محمد الفيتوري صاحب تجربة إبداعية غنية ورحبة، تشبه ساحة التقت عندها وتجمّعت طرق متعددة.
وأضاف، في تصريح خاص لـ القاهرة 24: تكوين محمد الفيتوري قائم على الجمع بين ثقافات تقليدية وأخرى حديثة، وارتحالاته بين السودان والقاهرة وليبيا والمغرب فتح له آفاقًا متنوعة وارتبط بتجارب عدة، وعالمه اتصل بفترة مفصلية حافلة من تاريخ البلدان العربية والأفريقية.
وأوضح أن الفيتوري انتمى لعالمه، ولفترته، وعبر عن قضايا أساسية ماثلة في هذه الفترة، خصوصًا قضايا مقاومة الاستعمار والعنصرية بكل أشكالها، وكان تعبيره من خلال شعر جميل وسهل جعله صوتا مدويا من أصوات الشعر العربي الحديث.
وشدد حمودة على أن شعر الفيتوري ومسرحياته وكتاباته الأخرى مما يستحق اهتماما أكبر، سواء من خلال إعادة النشر أو الدراسات النقدية.. وحوارات الفيتوري، وهي كبيرة القيمة، تستحق من يبحث عنها ويقوم بتجميعها ونشرها.. موضحا أن بعض هذه الحوارات مسجل مسجّل في البرنامج الثاني بإذاعة القاهرة، وقد سمعت حوارا ممتازا له كان قد أجراه بهاء طاهر.
وختم حمودة أن الفيتوري عاش منغمسًا ومستغرقًا ومنخرطًا في زمنه وقضاياه، وصاغ أعمالًا إبداعية تنطلق من سياقه، وتستطيع أيضًا أن تجاوز هذا الزمن وقضاياه.
وتحل اليوم ذكرى الميلاد الـ85 للشاعر الكبير محمد الفيتوري وهو أحد رواد الشعر الجديد ومثلت قضايا القومية العربية عصب تجربته الشعرية.
دواوين محمد الفيتوري
ولمحمد الفيتورس العديد من الدواوين الشعرية منها: اذكريني يا إفريقيا، سقوط دبشليم، أحزان إفريقيا، البطل والثورة والمشنقة، عاشق من إفريقيا، ثورة عمر المختار، عصفورة الدم، أقوال شاهد إثبات، قوس الليل... قوس النهار، شرق الشمس... غرب القمر، يأتي العاشقون إليك.