باروخ سبينوزا.. طردته الجالية اليهودية ليصبح أحد أعلام فلاسفة العقل
باروخ سبينوزا، الفيلسوف الرائد في القرن السابع عشر، أحد أعظم الفلاسفة العقلانيون، والخليفة الأكبر لديكارت، المولود في 24 نوفمبر من العام 1677، والذي أصبح أحد أعلام العصر الذهبي الهولندي في الفلسفة، فله العديد من الأفكار المثيرة للجدل والتي تتعلق بالكتاب المقدس، وطبيعة الألوهية، وفي السطور التالية نرصد أهم المعلومات عن حياته وأفكاره:
- ولد باروخ سبينوزا من أصل يهودي، فرت عائلته من محاكم التفتيش البرتغالية 1536، واستقرت في مدينة أمستردام.
- نشأ في جودنبورت بأمستردام، بهولندا، كان والده أحد التجار اليهود بالمدينة، وكانت حالتهم المادية متوسطة.
- تربى باروخ سبينوزا بالطريقة اليهودية التقليدية، حيث تم الحاقه بمدرسة كيتير، الدينية، والتي درس بها التلمود، برئاسة الحاخام الكبير شاول ليفي مورتيرا.
- انقطع عن دراسته بعد بلوغه السابعة عشر من عمره، ولم يكمل دراسته المتقدمة للتوراة، وذلك بسبب وفاة أخيه الأكبر، حيث كان مضطرا لمباشرة العمل في شركة العائلة.
- في عمر الـ 23، تحديدا في يوليو عام 1656، أصدرت جماعة التلمود التوراتية بأمستردام، أمر بنبذ باروخ سبينوزا، وطرده من الجالية اليهودية، لارتكابه العديد من الأفعال الشنيعة، التي بمقتضاها حكم عليه من الطرد من جماعة بني إسرائيل، لكن حتى لم يتم التوصل حتى الآن إلى السبب الرئيسي لإصدار هذا الحكم عليه.
- عمل باروخ سبينوزا لمدة 21 سنة من حياته، في الكتابة والقراءة، والدراسة، وكان يؤمن بفلسفة التسامح والمحبة، ورغم كل الاتهامات التي وجهت إليه بالإلحاد، إلا أنه عاش حياة أشبه بالقديسين.
- نشر خلال حياته عمل وحيد حمل اسمه، وهو مبادئ الفلسفة لكتاب ديكارت، عن كتابه الأخلاق، وذلك في عام 1663، وانتقل في نفس العام إلى فوربورغ، وهناك تواصل مع الكثير من علماء الدين.
- عاش في فوربورغ في كوخ متواضع، لكنه كان هادئ البال فيه، وعمل على فلسفته، مع قيامه ببعض الأعمال البسيطة، لتدر بعض المال عليه.
التاريخ اليهودي ليس الأفضل
- من أفكار سبينوزا المثيرة للجدل، إنكاره بأن الأنبياء اليهود امتلكوا معرفة تتجاوز معرفة البشر العاديين، ونفى أن يكون التاريخ اليهودي تاريخ أفضل أو أكثر تميزا من الشعوب الأخرى، كما كان دائم السخرية من الذين يعيدون تفسير الكتاب المقدس، من أجل إدراك الرسائل العقلانية فيه، كما أنه يرى أن طاعة الملك من الواجبات، التي لا بد على كل إنسان التمسك بها في المطلق، وليس لأي احد حق التمرد عليه تحت أي ظرف، حتى وإن كان الملك سيئا وجائرا.