خلال الوقاية من كورونا.. التباعد الاجتماعي لا يجدي دون ارتداء كمامات |دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن التباعد الاجتماعي دون ارتداء أقنعة الوجه، لن يجدي نفعًا، في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت الدراسة أن قاعدة المسافة الاجتماعية البالغة مترين، والتي لا يزال يتبعها 4 من كل 10 بريطانيين اليوم، قد لا تكون مجدية إلا إذا كنت ترتدي قناعًا.
ووجد باحثو جامعة كامبريدج أن الشخص الذي ليس لديه قناع وهو مصاب بـفيروس كورونا، لا يزال بإمكانه نقل العدوى للآخرين، على تلك المسافة، حتى عندما يكون في الهواء الطلق.
وقاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها مترين، والتي فرضتها حكومة المملكة المتحدة في مارس 2020 أثناء الإغلاق الأول، لم تشجع البريطانيين على ارتداء الأقنعة حتى مايو الماضي.
وقال الخبراء والحكومة في البداية إن الأقنعة يمكن أن تضر أكثر مما تنفع قبل التراجع عن السياسة، مما يجعلها إلزامية في وسائل النقل العام في يونيو ثم في المتاجر والأماكن العامة في الشهر التالي.
وأظهرت الدراسات منذ ذلك الحين أن الأغطية يمكن أن تكون فعالة للغاية في الحد من انتقال العدوى، خاصة إذا كان يرتديها شخص معدي، وتم اختصار قاعدة المترين إلى متر واحد في يوليو في إطار تخفيف القيود على انتشار الوباء.
وتظهر أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن 41 % من البلاد، لا يزالون يتابعون التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، بينما يقول 85 % إنهم لا يزالون يرتدون أقنعة الوجه.
واستخدمت دراسة كامبريدج النمذجة الحاسوبية، لقياس كيفية انتشار قطرات الزفير عند السعال.
وقال الفريق إن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على الأهمية المستمرة للحصول على لقاحات كورونا، وتهوية المساحات الداخلية، وارتداء الأقنعة مع اقتراب البلاد من أشهر الشتاء.
بينما لا يزال يُنصح بارتداء القناع في إنجلترا في الأماكن المغلقة، حيث يكون الناس مزدحمين بالغرباء، مثل وسائل النقل العام، لا تنطبق مثل هذه الإرشادات على المناطق الخارجية.
ووجد الباحثون أن السعال الفردي يختلف بشكل كبير من حيث انتشار القطرات المعدية المحتملة.