انطلاق موكب الكهنة والموسيقيين بطريق الكباش من معابد الكرنك حتى الأقصر
بدأ منذ قليل موكب احتفال افتتاح طريق الكباش على غرار عيد الأوبت في مصر القديمة، من بوابة معبد يورجنيس خنسو بمعابد الكرنك حتى يصل إلى معابد الأقصر، ويتكون موكب الأوبت من نحو 3 آلاف من الأشخاص بينهم موسيقيون وعازفون وراقصون وراقصات وكهنة، يحملون مراكب الثالوث الذي يوجد عليها ثالوث طيبة المقدس والمكون من الآلهة آمون رع وموت وخنسو.
عيد الأوبت في مصر القديمة
يعتبر عيد الأوبت في مصر القديمة هو الاحتفال الذي يعلن بداية الرحلة السنوية لقوارب آمون-رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، وكانت مدة الاحتفال 10 أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك في الشهر الثاني من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر، ثم تعود للكرنك بعد عشرة أيام.
والغرض من هذا الاحتفال في مصر القديمة هو إعلان تجديد شباب آمون-رع، والذي يعني بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه، كما كان يضمن نظام الكون عن طريق القرابين والاحتفالات والطقوس التي كانت تقام في أيام العيد.
مظاهر عيد الأوبت:
ومن مظاهر عيد الأوبت، أنه في الصباح الباكر من أول يوم كان يجتمع الملك والكاهن الأعظم وآخرون في معبد الأخ- منو في الكرنك، ويمشون إلى قارب آمون رع المقدس، يحملون القارب ثم يسيرون إلى قاعة الأعمدة، ثم جنوبًا على طول محور المعبد الشمالي الجنوبي عبر الصرحين السابع والثامن إلى معبد خونسو، حيث مركب خونسو وممثلون لكهنوته، وتلتئم المجموعة ثم يواصلون المسيرة إلى معبد موت، حيث قاربها وممثلو كهنوتها الذين ينضمون بدورهم للموكب.
ثم تحمل القوارب لتخرج من الصرح أو بوابة المعبد، الذي بناه أمنحتب الثالث، والذي هو حاليًّا الصرح الثالث لمعبد الكرنك، حتى تصل إلى شاطئ النهر، حيث توضع على متن المراكب التي تجر المراكب بالحبال في اتجاه الجنوب حتى تصل إلى معبد الأقصر.
ويصاحب المراكب حمَلة الأعلام وكبار الموظفين والجنود والموسيقيون بما فيهم عازفو الطبول والأبواق والمغنون والراقصون النوبيون وسيدات تحملن الشخاشيخ «الالآت الموسيقية».
وعندما يصل الموكب إلى معبد الأقصر يستقبله قادة العجلات الحربية والجنود والراقصون والموسيقيون وحملة القرابين والجزارون الذين سيذبحون الثيران المقدمة كقرابين، ثم يحمل الكهنة القوارب ثانية ليمروا بها بين القرابين المكرسة والرقصات الأكروباتية والموسيقيون حتى يضعوها على قواعدها في داخل مقاصيرها.