الأقصر بلدنا.. حكاية أغنية عمرها 46 عامًا يعاد تقديمها اليوم في حدث عالمي
يحتفل العالم اليوم بافتتاح طريق الكباش بالأقصر، ويُعد هذا الحدث حدثًا أسطوريًا، حيث يشارك به 160 عازفًا، بقيادة المايسترو نادر العباسي، وتغطيه أكثر من 150 محطة تليفزيونية على مستوى العالم.
ومن المقرر أن يؤدي اليوم وائل الفشني، أغنية الأقصر بلدنا، خلال الحفل، وهي الأغنية الأشهر لمحافظة الأقصر، والتي غنتها فرقة رضا في فيلم غرام في الكرنك.
ويعرض لكم القاهرة 24، حكاية أغنية الأقصر بلدنا في السطور التالية:
ارتبط الشعب المصري كثيرًا بأغنية الأقصر بلدنا بلد سواح، والتي أدتها فرقة رضا في فيلم غرام في الكرنك، خاصة وأن موسيقاها تراثية من الدرجة الأولى، حيث أوضح الدكتور زين نصار، أستاذ النقد الموسيقي بالمعهد العالي للنقد الفني، أنه في البداية وقبل تأسيس الأغنية في نهاية الخمسينيات وتحديدًا في 1959، تم تأجير عدد من الكاميرات المستخدمة في السينما والطواف بها جميع محافظات الجمهورية بمختلف مدنها وقراها في جولات ميدانية.
كما تم تسجيل احتفالات الأهالي هناك وكيفية رقصهم وغنائهم في المواسم والمناسبات المختلفة، وصنفت الفرقة حسب باحثين ومؤرخين بأنها أول مصدر جمّع ووثّق التراث الشعبي من خلال الأغاني والرقصات التي قدمتها على مدار عقود.
وكشفت المايسترو منير الوسيمي، في وقت سابق، أن الخطوات الأولى تتلخص في مشاهدة الرقصة الشعبية، ثم يصمم الموسيقار المزيكا بناء عليها، أما الخطوة الثانية فاعتمدت على الفنان محمود رضا، والذي كان يستمع إلى الموسيقى ويصمم رقصة الفرقة، والخطوة الثالثة والأخيرة كانت عبارة عن تلاقي وتوافق بين مؤلف الموسيقى وبين مصمم الرقصات.
وعندما ذهبت فرقة رضا للأقصر اتجهت إلى مكتب سياحة يسمى البارون، ولأنه كان لا يوجد إلا 10 عربات حنطور فقط تم الاستعانة بها لتصوير الأغنية، واستغرق تصوير الأغنية أسبوعًا كاملًا.