أسعار البترول تتراجع وسط مخاوف من وجود فائض في المعروض العام المقبل
هبطت أسعار البترول بنسبة أكبر من 2%، اليوم الجمعة، وذلك نتيجة مخاوف من وجود فائض في حجم المعروض العالمي خلال الربع الأول من العام المقبل، نتيجة إفراج منسق عن كميات من الاحتياطي الاستراتيجي لدى الدول المستهلكة الكبيرة بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أثارت قلق المستثمرين.
أسعار البترول
واصلت العقود الآجلة لخام برنت الهبوط لليوم الثالث عل التوالي، حيث تراجعت 1.69 دولار، بما يعادل 2.1%، ليصبح سعرها 80.53 دولار للبرميل، وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.04 دولار من قيمته، أي 2.6%، ليصبح سعره 76.35 دولار للبرميل.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الثلاثاء الماضي خططا للإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطات الاستراتيجية للبترول، وذلك بالتنسيق مع دول أخرى من المستهلكين الكبار مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، في محاولة لخفض أسعار الطاقة.
وقالت واشنطن إن الصين والهند وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة سينضمون إلى المبادرة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، للضغط على دول أوبك بلس لرفع سقف الإنتاج.
وتوقعت منظمة أوبك أن لجوء الدول المستهلكة الكبيرة إلى الإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي يمكن أن يؤدي إلى تضخم بشكل كبير في الفائض في الأسواق العالمية.
وأوضح بعض ممثلي منظمة أوبك بلس أنهم قد يتراجعون زيادة سقف إنتاج البترول المقررة في يناير، إذا امتلأ السوق بالإمدادات المحررة من قبل الولايات المتحدة والدول المستهلكة الأخرى، وقد تدعم توقعات مجلس اللجنة الاقتصادية حجة الدول التي تضغط من أجل مثل هذا التوقف المؤقت في رفع الإنتاج.
وتأتي هذه التوقعات من قبل مجلس المنظمة الاستشاري - مجلس اللجنة الاقتصادية، قبل أسبوع واحد من اجتماع منظمة أوبك بلس لتقرير ما إذا كانت سترفع سقف الإنتاج أم لا.
ومن المفترض أن تجتمع دول تحالف أوبك بلس، وعددها 23 دولة في 1 و2 ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم إضافة 400 ألف برميل من البترول بشكل يومي في يناير أم لا، في الوقت الذي يواصل فيه إحياء الإمدادات المتوقفة أثناء الوباء.