ذكرى ميلاد دي سوسير.. تعرف على أبرز المعلومات عن مؤسس علم اللغة الحديث
تحل اليوم ذكرى ميلاد عالم اللغة الكبير فرديناند دي سوسير المولود في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 1857 ويعده البعض مؤسس علم اللغة الحديث، وكان رائدًا يعرف علم العلامات.
نبغ دي سوسير بشكل كبير منذ صغره وفي عام 1870، التحق بمعهد مارتان، المعروف سابقًا باسم معهد ليكولتر حتى عام 1969، ليلتحق بعدها بكلية جنيف عوضا وبعد عام من دراسة اللغة اللاتينية والإغريقية والسنسكريتية واتباع مجموعة متنوعة من الدورات في جامعة جنيف، بدأ العمل في الدراسات العليا بجامعة لايبزيغ في عام 1876، وبعد عامين نشر سوسير كتابا بعنوان أطروحة على نظام الحرف المصوت البدائي في اللغات الهندو أوروبية.
ودرس دي سوسير بعد ذلك لمدة عام في جامعة برلين تحت إشراف الأستاذ هينريتش زيمر، الذي درس معه اللغة الكلتية، وهيرمان أولدنبرغ الذي واصل معه دراسته للغة السنسكريتية، وحصل على الدكتوراه الخاصة به بعنوان الاستخدام المبتكر في السنسكريتية وحصل على الدكتوراه في فبراير 1880.
وبعد فترة وجيزة، انتقل إلى جامعة باريس، وحاضر فيها، وألقى محاضرات حول اللغة السنسكريتية والقوطية واللغة الألمانية العليا القديمة وأحيانا مواضيع أخرى.
وعلى الرغم من أن فرديناند دي سوسير كانت مؤلفاته قليلة جدا فإنه أحد أكثر اللغويين الذين يستشهد الباحثون بأقوالهم في العالم، ومع ذلك فقد درس العديد من اللغات منها درس بعض قواعد اللغة الليتوانية الأساسية في لايبزيغ لفصل دراسي واحد لكنه لم يستطع التحدث باللغة، واعتمد على الباحث فريدريش كورشات.
سوسير في الفنون التطبيقية
درس أيضا دي سوسير في كلية الفنون التطبيقية لمدة 11 عامًا، اختير خلالها فارسًا لجوقة الشرف، عندما عُرض عليه العمل كبروفيسور في جنيف في عام 1892، عاد إلى سويسرا، ألقى سوسير محاضرة عن اللغة السنسكريتية والهندو أوروبية في جامعة جنيف لبقية حياته.
العمل الأشهر لدي سوسير هو كتاب منهج في اللغويات العامة، وقد جمعه تلامذته ونشروه بعد وفاته في عام 1916، وأصبح كتاب المنهج واحدًا من الأعمال اللغوية الأساسية في القرن العشرين، بسبب النهج المبتكر الذي طبقه سوسير في مناقشة الظواهر اللغوية.
