الرواية والمدينة.. لورانس داريل يرصد أجواء الحرب العالمية الثانية في الإسكندرية
كثير من الروايات رصدت المدينة واستطاعت أن تنقل أجواءها بأحداثها وأشخاصها، وتكيف أبطال هذه الروايات مع المدينة، أو نفورهم منها ومن بين هذه الروايات رواية راعية الإسكندرية للكاتب لورانس داريل.
من أشهر مؤلفات لورانس داريل رباعية الإسكندرية وهي سلسلة من أربعة روايات، نشرت بين عامي 1957 و1960، وترصد الأجزاء الثلاثة الأولى من الرباعية الأحداث والشخصيات في مدينة الإسكندرية في مصر، قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، أما الرواية الرابعة فتدور أحداثها بعد الحرب العالمية الثانية بنحو بست سنوات، وعناوين الروايات هي: جوستين، بلتازار، ماونت أويف، كليا.
معلومات عن لورانس داريل
ويقف لورانس داريل في مقدمة كبار الروائيين البريطانيين هنري ميلر وجيمس جويس وغيرهم، فهو شاعر وكاتب من رحلات، وترك إرثا معتبرا من الأعمال الأدبية.
ولد لورانس داريل في الهند عا وم 1912 واشتهر برباعيته عن الإسكندرية، وأرسل في سن الحادية عشرة ليواصل تعليمه في بريطانيا ولم يتواءم مع الجو هناك بصورة جيدة، ولم يكن ناجحًا في التعليم الرسمي وأخفق في اختبارات القبول بجامعة كمبريدج، وبعد فشله في الالتحاق بالجامعة؛ سكن في لندن، وعمل لفترة عازفًا على بيانو في ملهى ليلي، وانتقل بعدها للعمل كسمسار عقارات بعد أغلقت الشرطة على الملهى، ما اضطره إلى العمل كسمسار أملاك حيث كان يجمع الإيجارات.
وانتهى المطاف بداريل إلى العمل بسلك الشرطة في جاميكا، في 22 يناير 1935 تزوج داريل من نانسي إيزبل مايرز، وهي الزيجة الأولى من أربع زيجات له، انتقل داريل مع عائلته لليونان في مارس من نفس العام، وتوفي داريل عام 1990.
