الخميس 07 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أبو الغيط: السادات رفض كل عروض السلام القائم على سيادة صورية مع إسرائيل

أحمد أبو الغيط الأمين
سياسة
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
السبت 27/نوفمبر/2021 - 03:13 م

ألقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، محاضرة بدعوة من الجمعية البريطانية المصرية في لندن، حضرها لفيف من السياسيين البريطانيين والدبلوماسيين العرب وشخصيات بارزة في المجتمع البريطاني حول كتابه شاهد على الحرب والسلام.

واستعرض الأمين العام خلال المحاضرة لمحات من مذكراته التي ضمنها كتابه حول شهادته على عصر الحرب والسلام وحرب أكتوبر عام 73، مشيرًا إلى شجاعة القيادة المصرية آنذاك المتمثلة في الرئيس الراحل أنور السادات في اتخاذ قراري الحرب والسلام، من ناحية المضي قدمًا في خوض حرب أكتوبر وبعدها مفاوضات سياسية مضنية أعقبت مبادرته بزيارة إسرائيل، وما تلي ذلك من تعنت إسرائيلي مبالغ فيه.  

وأوضح أبو الغيط في محاضرته أن الجانب الإسرائيلي كان يطالب بإبقاء جزء كبير من أراضي سيناء تحت سيطرته تحت ذرائع متعددة ومنح مصر سيادة صورية على الأراضي المتبقية مع شروط غير مقبولة، وهو ما رفضه الرئيس الراحل أنور السادات بشكل مستمر رغم الضغوط والإغراءات، مضيفا أن السادات أخبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي كان يرعى المفاوضات أن مصر قد تلجأ لخيار الحرب مرة أخرى، ما أدى في النهاية إلى عودة القيادة الإسرائيلية إلى صوابها وتفضيل خيار السلام مع انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المصرية.

وبالنسبة للمسار الفلسطيني، أوضح أبو الغيط أن الرئيس السادات نجح في الخروج بتفاهم يتيح للفلسطينيين السيادة الإدارية على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية مع بدء مفاوضات الوضع النهائي بعد خمسة أعوام.

وأشار أبو الغيط إلى أن هنري كسنجر الذي كان مهندس مشروع السلام في الشرق الأوسط كان منحازا لإسرائيل منذ البداية، غير أن عبقرية القيادة المصرية وكبرياء واعتزاز شعبها أجبره على احترام مصر والتعامل بتوازن أكير مع الجانبين مع مرور الوقت.    

كما أعرب أبو الغيط، خلال ردوده على، أسئلة الحضور عن أمله بأن تتخلى إسرائيل عن تعنتها الحالي وأن تقبل بالمبادرة العربية إجمالا التي تعرض عليها اعتراف جميع الدول العربية والإسلامية بها مقابل الانسحاب من كامل الأراضي المحتلة وحل قضية اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية مستقل، وأنه إذا لم يحدث ذلك فستجد إسرائيل نفسها منبوذة لاستمرارها في سياسات ترتقي للفصل العنصري.

تابع مواقعنا