رئيس الصرف الصحي بالإسكندرية: لم نتقاعس خلال النوة.. والأمطار فاقت استيعاب الشبكات
قال اللواء محمود نافع؛ رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، لمناقشة أسباب غرق شوارع وميادين الإسكندرية خلال نوة «المكنسة» إن الشركة وعمالها لم يتوانوا أو يتقاعسوا على مدار 7 أيام خلال النوة في التصدي للغرق، لافتا إلى أن السبب وراء ذلك أن مياه الأمطار كانت أكبر من طاقة استيعاب الشبكات.
وشرح نافع، أن حساب كميات الأمطار التي تستقبلها منظومة الصرف الصحي بالإسكندرية، تم اعتمادها من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وذلك طبقًا للمعادلة الواردة بالكود المصري لأسس تصميم نظم الصرف الصحي.
وأوضح أن الطاقة التصميمية لمنظومة الصرف الصحي 1.7 مليون م3 /يوم، وتصل الطاقة الاستيعابية إلى 2.15 مليون م3/ يوم، وتشغل التصرفات الآدمية الجافة منها 1.15 مليون م3 /يوم بنسبة حوالي 70%، لافتا أنه عند سقوط الأمطار تقوم منظومة الصرف باستيعاب نسبة 30 % المتبقية من الإشغال الأقصى للمنظومة بواقع حوالي 635 ألف م3 /يوم.
وأشار رئيس شركة الصرف الصحي، إلى أن استيعاب كثافة سقوط الأمطار القصوى حوالي 9.8 مم/يوم، مؤكدا أنه طبقا للبيانات فإن كمية الأمطار الزائدة عن طاقة منظومة الصرف الصحي كانت على النحو التالي طوال أيام النوة: "يوم الجمعة الماضية 4،422،235 م3/يوم، السبت 19،352،950 م3/يوم، الأحد 967،740 م3/يوم".
ولفت إلى أنه تم استيعاب كمية الأمطار خلال الثلاثة أيام الأولى من النوة بنشر سيارات ومعدات التعامل مع الأمطار على مستوى المحافظة، أما في اليوم الرابع ظهرت تجمعات الأمطار بمعظم أنحاء الإسكندرية نتيجة امتلاء المنظومة بالكامل.
وأشار رئيس شركة الصرف الصحي، إلى أن الشركة لم تتوان عن التعامل مع جميع البلاغات التي وردت من المرور والنجدة والمحافظة والمواطنين طوال فترة عمل النوة، لافتا أنه تلاحظ خلال النوات ارتفاع مناسيب المصارف، ما أثر على تصريف مياه الصرف الصحي والأمطار.
وأكد نافع، أنه لم يتم خروج أي محطة رفع أو معالجة من الخدمة خلال فترة النوة، وما تم كان نتيجة تراكم المخلفات والرواسب الموجودة بالشوارع وتجمعها أمام سرندات محطات الرفع، وكان يتم تطهير هذه السرندات برجال الصرف الصحي أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.