الطالب أم المعلم.. ما الأزمة في تقبل منهج الرابع الابتدائي؟
مر ما يقرب من 50 يومًا على بدء أول العام الدراسي الحالي 2021-2021، وهو العام الثالث لبدء تطبيق وزارة التربية والتعليم للمنظومة التعليمية الجديدة للمناهج، ليكون التطوير في العام الحالي من نصيب الصف الرابع الابتدائي، وهو ما حظي على الكثير من الإشادات من خبراء التعليم، وعلى الجانب الآخر بعض الشكاوى من الطلاب وأولياء الأمور في تقبل المنهج لزيادة كم المحتوى الدراسي عن مدة الفصل الدراسي.
أولياء الأمور رفعوا شعار التعليم للامتحانات
قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن فلسفة تطوير المناهج هو حرص الدولة على بناء إنسان إيجابي قادر على التفكير، لافتًا إلى أن تحديث التعليم يعمل على تعميق ثقافة الفهم لدى الطلاب منذ الصغر بدلًا من ثقافة الحفظ والتلقين.
وأضاف أستاذ المناهج بجامعة عين شمس خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري، ببرنامج كلام في السياسة المذاع على شاشة اكسترا نيوز، أن الإعلام والنواب مسؤولين عن توصيل مفهوم تطوير التعليم لأولياء الأمور وخاصة مناهج الصف الرابع الابتدائي، متابعًا أن أولياء الأمور رفعوا شعار التعليم للامتحانات وليس للحياة.
وتابع أن امتحانات الصف الرابع الابتدائي ستكون في 5 مواد فقط، ولا داعي لتهويل الأمر على الطلاب من أولياء الأمور بهذه الطريقة.
جائحة كورونا سبب آخر
من ناحية أخرى، لفتت أميرة محمود منسق اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إلى أن أغلب الطلاب تأثروا بعدم انتظام الدراسة في جائحة كورونا، وهو ما يتسبب في أزمة لدى بعض طلاب الصف الرابع الابتدائي في تقبل كم المحتوى، بسبب تأثر الدراسة خلال العامين الماضيين بتحديات الجائحة.
وأشارت منسق اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إلى أن تطوير المناهج يتطلب مدرس مؤمن بفكر التطوير وقادر على تحفيز الطلاب، لافتة إلى أن أبرز سبل تطوير منهج الصف الرابع هي أنشطة التوكاتسو، التي تعد مبادرة رائعة من وزارة التعليم للحفاظ على أخلاقيات الطلاب.
كثافة الفصول وعدم التأهيل بشكل كاف
فيما أرجع إبراهيم شاهين، وكيل أول نقابة المعلمين، السبب في شكاوى مناهج الصف الرابع، إلى أنه لم يتم إعداد المعلمين بالشكل الكافي للتعامل مع هذا الكم من التطوير، متابعًا أن نسبة العجز في المعلمين وزيادة في كثافة الفصول تمثل تحديات أخرى أمام عملية التطوير.
ولفت وكيل أول نقابة المعلمين، إلى أن النقابة ترفض اتجاه عدد كبير من المدرسين للدروس الخصوصية، متابعًا أن أغلب من يعملون في السناتر الخصوصية ليسوا أعضاء في النقابة.
