بعد غرق الإسكندرية.. الصرف الصحي يرد «أين ذهبت 1.3 مليار جنيها خصصت للمعالجة؟»
في شهر أكتوبر من عام 2015، وبعد أن تعرضت الإسكندرية لنوة شتوية قاسية تسبب في غرقها تماما مثلما حدث في الأسبوع الماضي في نوة «المكنسة»، أعلن حينها رئيس مجلس الوزراء عن تخصيص مليار جنيها لوضع حلول لعلاج شبكات الصرف الصحي بالمحافظة، وبعد مرور 6 أعوام ومع تكرار أزمة الغرق، كان السؤال الأكثر انتشارا بين المواطنين هو "أين ذهبت 1.3 مليار جنيها التي تم تخصيصها لم لجهة الغرق".
ورد اللواء محمود نافع؛ رئيس شركة الإسكندرية للصرف الصحي، أنه منذ تخصيص هذا المبلغ استقبلت الإسكندرية بالفعل العام الماضى 300 مليون جنيه كدفعة أولى، لافتا إلى أنه جرى استخدامها في ررفع كفاءة الشبكات و91 محطة رفع كمرحلة أولى من إجمالي 200 محطة رفع بالمحافظة.
وأضاف «نافع» أن هناك مشروعات أخري كبيرة للصرف الصحي عددها 6 مشروعات جاري العمل عليها، لرفع كفاءة المنظومة بما يساوي 25%، مؤكدا أنه جاري بحث عدد من المشروعات للبدء في تنفيذها وعلي رأسها فصل شبكة الصرف الصحي عن مياه الأمطار والاستفادة من مياه المطر، والذي يعتبر الحل الجذري لأزمة الغرق.
وأشار «نافع» إلى أن معدلات سقوط الأمطار طبقا لتقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية، غير مسبوقة، ولهذا أدت إلى تجريف الرواسب والمخلفات بالشبكات، الأمر الذي أثر على معدل تصريف مياه الأمطار الأثنين، خاصة في المصبات الموجودة على الكورنيش والتي أدت إلى تأخير تصريف مياه الأمطار.
"شبكة الصرف الصحي بالإسكندرية كانت مصممة كشبكة منفصلة عن شبكة مياه الأمطار، ونتيجة لتطوير وتوسعة طريق الكورنيش، تم إلغاء جميع محطات صرف مياه الأمطار على طريق الكورنيش وتحويل الشبكة إلى شبكة مشتركة تحمل التصرفات الآدمية ومياه الأمطار".. أضافها نافع، لافتا إلى أن التغيرات المناخية المتلاحقة خلال 6 سنوات الأخيرة والزيادة السكانية المطردة والبناء العشوائي نتيجة الإنفلات الأمني السابق.
ولفت «نافع» إلى أن مناطق لم تنتهي بها مشروعات الصرف الصحي، ومنها مناطق "برج العرب القديمة- أبو تلات - الثروة السمكية قرى النهضة- قرى بنجر السكر بالعامرية"، ومع ذلك تم إرسال سيارات إليها وقت الأمطار لسحب المياه المتراكمة.
