هل يتسبب متحور أوميكرون في أزمة دبلوماسية بين جنوب إفريقيا ودول عربية وغربية؟
أثار حظر دول أوروبية وعربية عدة الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها بسبب ظهور متحور أوميكرون في الفترة الأخيرة، استياء جنوب إفريقيا التي رأت أنها "غير مبررة".
وقال وزير الصحة بجنوب إفريقيا جو فاهلا في مؤتمر صحافي مساء أول أمس الجمعة إن بعض ردود الفعل غير مبررة. معتبرا أن بعض القادة يبحثون عن كبش فداء لحل مشكلة عالمية.
وقالت حكومة جنوب إفريقيا، أمس السبت في بيان إن هذه السلسلة الأخيرة من إجراءات حظر السفر تعاقب جنوب إفريقيا على تحديدها التسلسل الجينومي المتقدم وقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة بسرعة أكبر. وأنه يجب تكريم التفوق العلمي وليس معاقبته.
فيما قالت وزارة الخارجية، نلاحظ أيضا أن متحورات جديدة اكتشفت في بلدان أخرى. ولا علاقة لكل منها بجنوب إفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن رد الفعل تجاه هذه الدول يختلف اختلافا جذريا عن ردود الفعل تجاه جنوب إفريقيا.
وشددت على أن منظمة الصحة العالمية نصحت بعدم اتخاذ إجراءات مماثلة في الوقت الحالي من أجل تفضيل نهج علمي قائم على الأخطار، وأن حكومة جنوب إفريقيا تتماشى مع هذا الموقف.
وتعتبر جنوب إفريقيا ان لحظر السفر نتائج مأساوية خاصة قبل الصيف الجنوبي مباشرة عندما تكون حدائق الحياة البرية والفنادق ممتلئة عادة. فقد كان قطاع السياحة قد بدأ للتو يأمل في موسم عادي.
وقالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور في بيان، قلقنا الفوري هو الضرر الذي سيلحقه هذا القرار بقطاع السياحة والأعمال.
ودفعت المخاوف من انتشار واسع للمتحورة أوميكرون، عدة دول حول العالم إلى تعليق الرحلات القادمة من دول جنوب قارة إفريقيا حيث رصدت هذه المتحورة الجديدة لفيروس كورونا التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقلقة.
