الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

داعية يهاجم نجل الحويني بعد حديثه عن تعدد الزوجات: سلسلة طرائف الكائن السلفي

حاتم الحويني
دين وفتوى
حاتم الحويني
الأحد 28/نوفمبر/2021 - 03:21 م

هاجم الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، حاتم الحويني، نجل الداعية السلفي الشهير أبو إسحاق الحويني، بعد حديثه عن قضية تعدد الزوجات، والذي قال فيه: لو زوجتك أحسن زوجة في العالم، وبتخدمك بعينيها، ووقفت جنبك طول حياتكم، وبتغسلك رجليك كل يوم لما ترجع من الشغل، برده من حقك تتجوز عليها.

وكتب الجمل، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ردي على قول حاتم الحويني الأخير عن التعدد: أعتقد أن تلك الآراء والفتاوي مما يمكن أن نسميه سلسلة طرائف الكائن السلفي
انظر لما قاله ابن الحويني جيدا لتعلم ماذا يفعل هؤلاء بأتباعهم، يعلموه أن دين الله يكون بأخذ الحق عنوة مهما كلف الأمر ومهما كانت تبعاته. 

وتابع الجمل: ففي الزواج مثلا، السلفيون يعتقدون أنه مهما حاولت زوجته إرضاءه بخدمته والإحسان إليه، فإنه سيتزوج عليها بأخرى، ذلك لأن فعل غير هذا - كما يزعمون - هو بُعد عن دين الله!

وأكمل الشيخ خالد الجمل: أوجه كلامي لابن الحويني هنا وأقول: ألا تلحظ الدلالة في قوله تعالي في الزواج ولا تنسوا الفضل بينكم، ألم يعلموك لماذا لم يقل الله تعالي ولا تنسوا الفرض بينكم- خاطبنا الله في الزواج بما يفهم منه معنى الإحسان والرفق واللين وحسن المعاشرة التي لا تكون إلا بالفضل، وهو مراعات حق الغير ولو بتنازلك عن ما تريده مرضاة لزوجتك وهي أيضا تفعل ذلك لتستمر الحياة بالفضل.

وأردف الجمل: أقول للشيخ ابن الحويني هناك قاعدة أرجو أن تعرفها جيدا وهي أنه ليس كل مباح متاح.. وليس كل متاح مباح، ولذلك أقول لابن الحويني ليس لأن من حقك أن تفعل فعلا معينا، فيكون هذا على إطلاقه، فالحق مقيد بالمصلحة التي تقتضيها شريعة الإسلام، فالقاعدة تقول حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله.

الداعية استطرد: يبدوا أن من يزعم أتباعه أنه أعلم أهل الأرض، لم يُعلم ابنه الفارق بين الحكم والفتوى، ففي حديث صاحب الشجة، والذي يحكي عن أن رجلا أصيب في معركة فلما بات ليلته أراد أن يغتسل ليطهر للصلاة فأفتاه بعض أصحابه بأنه يجب أن يغتسل وليس له إلا ذلك، فلما اغتسل تلوث جرحه فمات من ذلك، فلما بلغ رسول الله ما حدث، غضب صلي الله عليه وسلم وقال كما جاء في الحديث قتلوه قتلهم الله، لعل هذا بالضبط ما فعله ابن الحويني في ما قاله عن التعدد بوصفه أن من بعد عنه قد بعد عن دين الله.

وتابع الداعية: وكما قلت سابقا إن السيدة فاطمة رضي الله عنها رفضت التعدد بزواج زوجها سيدنا علي بأخرى عليها، فهل بهذا قد بعدت عن دين الله، حاشاها، بل أن رسول الله رفض ذلك أيضا بقوله أن هذا يؤذي ابنته صلي الله عليه وسلّم وأن ما يؤذيها يؤذيه. 

واختتم الجمل: بكل أسف أغلب من ينسبون أنفسهم إلى السلف الصالح ويدعون أنهم سلفيون على نهج أسيادنا السلف نجدهم الآن أبعد ما يكون عن منهج سلفنا الصالح إلا من رحم الله.

وكان حاتم الحويني كتب في منشوره على صفحته نصه: لو زوجتك أحسن زوجة في العالم، وبتخدمك بعينيها، ووقفت جنبك طول حياتكم، وبتغسلك رجليك كل يوم لما ترجع من الشغل.. برده من حقك تتجوز عليها.. وده ميعتبرش خيانة ليها ولا ظلم ولا افترا ولا عدم إحسان ولا طفاسة منك، ولا فراغة عين ولا أي حاجة من الهري ده.. التعدد لا يتعارض مع الإحسان إلى الزوجة وإكرامها.

 

تابع مواقعنا