حقيقة وجود ساعة لاستجابة الدعاء يوم الجمعة وموعدها
تلقى الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، سؤالًا عبر صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقول سائله: هل صحيح توجد ساعة لإجابة الدعاء يوم الجمعة ؟ وما هو وقتها؟
ورد مستشار مفتي الجمهورية، للشئون العلمية، على السؤال السابق، مؤكدًا أنه توجد ساعة لإجابة الدعاء يوم الجمعة، مستدلًا بنص الحديث الصحيح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ".
وأوضح الدكتور مجدي عاشور، أن وقت هذه الساعة، يعتبر مختلف فيه بين العلماء، حيث قيل أنها وقت خطبة الجمعة مع صلاة الجمعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ"، أي يدعو وراء الإمام في الخطبة، وكذا في صلاته.
وأردف مستشار مفتي الجمهورية للشئون العلمية، أن بعض العلماء، رأى أن ساعة استجابة الدعاء في يوم الجمعة، هي التي تلي العصر؛ نظرًا لحديث: "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ".
وأكمل عاشور: وجاء تحديدٌ أكثر لهذه الساعة فيما روى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.
