خبير اقتصاد زراعي: التزام شركات الأسمدة بالحصة المحلية سيؤدي إلى استقرار الأسعار
شدد عدد من خبراء الاقتصاد الزراعي، على ضرورة سرعة تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بمنظومة الأسمدة.
وعقد اليوم السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا مع قيادات الوزارة المعنية بمنظومة الأسمدة لوضع رؤية متكاملة للأسمدة الأزوتية في مصر والقدرة الإنتاجية الحالية، وحجم الاحتياجات وكذلك الخريطة السمادية.
ووجه وزير الزراعة أيضًا بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بإتاحة مستلزمات الإنتاج الزراعي بشكلٍ عام، بما يتناسب مع خطط الدولة الحالية والمستقبلية للتوسعات الأفقية والرأسية في الأراضي المستصلحة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأكد بيان صادر لوزارة الزراعة أن ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال اجتماعه أمس بحضور رئيس مجلس الوزراء وبعد السادة الوزراء والمسؤولين، لاستعراض كافة مكونات منظومة الأسمدة في مصر.
وقال الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن الأسمدة الكيماوية تعد أحد أهم المستلزمات الزراعية.
وأضاف كمال في تصريحات لـ القاهرة 24، أن إنتاج مصر الحالي سواء للأسمدة الأزوتية أو الفوسفاتية أو البوتاسية أو العناصر الصغرى تكفي لتغطية الاستهلاك المحلي، بل يكون هناك فائض للتصدير، ولكن في الأونة الأخيرة حدثت ارتفاعات كبيره في أسعار الأسمدة عالميا، بسبب الارتفاع الذي حدث في أسعار الغاز الطبيعي، وبالتالي اتجهت الشركات المنتجة في مصر إلى تصدير كميات كبيره منها إلى الأسواق العالمية للاستفادة بالعملة الصعبة، ورفع نسبة الأرباح والمكاسب، ولم تقف الدولة مكتوفة الأيد امام تلك المشكلة.
وأشار أستاذ الاقتصاد الزراعي، إلى أن حل الأزمة في التزام الشركات المنتجة للأسمدة بتخصيص 55% من إنتاجها لوزارة الزراعة، لتوزيع تلك الكميات على المزارعين، والتزام كل شركة منتجة بالحصول علي خطاب من وزارة الزراعة يفيد تسليمها للحصه المطلوبة، وذلك في مقابل حصول الشركة المنتجة علي الغاز الطبيعي بأسعار مخفضة.
كما علق كمال علي اجتماع الرئيس أمس مع كافة أطراف منظومة الأسمدة لإيجاد تقدير موقف للكميات المتاحة للأسمدة والاحتياجات السمادية لمختلف الأطراف، وذكر أن الدولة لديها مشروعات طموحة لاستصلاح واستزراع الأراضي، بما تشتمل عليه من مشروع الـمليون ونصف فدان، ومشروع الدلتا الجديدة الذي يستهدف 2.2 مليون فدان، والمشروع القومي لتنمية سيناء والذي يستهدف زراعة 500 ألف فدان.
وأضاف كمال أن إنجازات الدولة العام الماضي في افتتاح مجمع الفسفات ومجمع اخر ضخم لإنتاج الأسمدة الأزوتية، يتبعان شركة النصر للكيماويات الوسيطة التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة مما بسهم في تلبية احتياجات المشروعات الضخمة الجديدة، وذكر أن كمية الأسمدة الأزوتية التي تنتجها الشركات المصرية تصل إلى 7 مليون طن.
