الرواية والمدينة.. إبراهيم عبد المجيد يرصد الحرب العالمية برواية لا أحد ينام في الإسكندرية
كثير من الروايات رصدت مدينة الإسكندرية، واستطاعت أن تنقل أجواءها بأحداثها وأشخاصها، وتكيف أبطال هذه الروايات مع المدينة، أو نفورهم منها، ومن بينها رواية لا أحد ينام في الإسكندرية للروائي إبراهيم عبد المجيد.
رواية لا أحد ينام في الإسكندرية للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد؛ واحدة من الروات التي اتخذت من الإسكندرية - المكان الذي تدور فيه أحداثها، حيث رصدت العلاقات المعقدة بين سكان المدينة من مختلف الأطياف إزاء فترة الحرب العالمية الثانية.
معلومات عن الرواية
وتستعرض الرواية العلاقة بين السكان المحليين للإسكندرية والوافدين عليها من الدلتا وبلاد الصعيد، والعلاقة بين اتباع الديانات المتعددة وكيف تعايشوا في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ التي شكلت الحياة اليومية من بداية اندلاع الشرارات الأولى للحرب العالمية الثانية 1939، وحتى اقتراب نيران هذه الحرب للحدود الغربية لمصر باندلاع معركة العلمين الأولى ومعركة العلمين الثانية عام 1942.
وتدور أحداث الرواية حول علاقة الصداقة بين اثنين من الوافدين على مدينة الإسكندرية، مجد الدين المسلم القادم من إحدى قرى دلتا مصر، ودميان المسيحي القادم من صعيد مصر.
ومن خلال هذه العلاقة؛ يتم استعراض رحلتهما اليومية معًا للصمود في وجه صعوبات الحياة المدنية وتحدياتها، إلى جانب رحلتهما الذاتية لاكتشاف الذات ونظرة كل منهما للأديان والاختلافات الثقافية والاجتماعية، وتداخل الأحداث
ورواية لا أحد ينام في الإسكندرية واحدة من ثلاثية للكاتب إبراهيم عبد المجيد عن الإسكندرية ومسيرتها بدءًا من الحرب العالمية الأول وجاء بعد هذه الرواية اثنتان أخريان؛ هما طيور العنبر والإسكندرية في غيمة.